أعلن النائب البريطاني جورج جالاوي قائد قافلة "شريان الحياة- 3" أن رحلته الحالية إلى غزة لن تكون الأخيرة، وأنه ينوي مستقبلا أن يأتي مع قوافل جديدة لكنها ستكون مختلفة، معلنا أن إحدى هذه القوافل ستخرج من فنزويلا، وسيكون على رأسها الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز. وفي مقابلة خاصة مع "إسلام أون لاين.نت" قال جالاوي مؤسس جمعية "تحيا فلسطين" الخيرية: "القافلة التي نتوجه بها حاليا إلى غزة لن تكون الأخيرة، ستكون هناك قوافل أخرى مستقبلا". وأضاف: "المرة القادمة ستخرج القافلة من الصين أو فنزويلا، وسيكون على رأسها الرئيس هوجو تشافيز".
وأفاد جالاوي أن هناك العديد من الفعاليات والأنشطة التي تنظمها جمعيته، لكنه رفض أن يبوح بأي تفاصيل في الوقت الحالي، مؤكدا عدم تخليه عن النضال من أجل فك الحصار عن غزة، والذي يعد بموجب معاهدة جنيف الدولية جريمة وعقابا جماعيا ضد الشعب.
وأكد المشاركون في قافلة "شريان الحياة-3" الأربعاء 30-12-2009 خلال عبورهم الأراضي السورية تصميمهم على إيصال المساعدات التي ينقلونها إلى قطاع غزة مهما كلف الأمر، موجهين انتقاداتهم الشديدة إلى السلطات المصرية التي منعتهم من دخول الأراضي المصرية عبر مرفأ نويبع على البحر الأحمر.
وكانت هذه القافلة، التي تضم أشخاصا من جنسيات مختلفة، غادرت قبل ظهر اليوم الأربعاء دمشق متوجهة إلى اللاذقية (شمال شرق) استعدادا للإبحار مساء إلى مرفأ العريش المصري، تلبية لتعليمات القاهرة التي رفضت السماح لها بالانتقال من العقبة، حيث ظلت عالقة منذ الخميس الماضي بمرفأ نويبع المصري، وأصرت على دخولها عبر مرفأ العريش.
الضغط على إسرائيل
من جهة أخرى، اعتبر جالاوي أنه يجب على الشعوب العربية أن تدفع حكوماتها لمقاطعة إسرائيل من أجل التأثير عليها لوقف الحصار.
وقال: "الشعوب العربية تستطيع أن تطلب من حكوماتها مقاطعة إسرائيل للتأثير عليها من أجل وقف الحصار"، مضيفا: "يمكن أيضا أن يطلبوا من حكوماتهم أن يستخدموا نفوذهم على الأممالمتحدة من أجل الضغط على إسرائيل".
وتابع: "أيضا يمكن الضغط على الولاياتالمتحدة للتخلي عن الحصار غير الشرعي وغير الإنساني".
وفي نفس السياق اعتبر جورج جالاوي أن "غالبية الدول العربية تدعم القضية الفلسطينية بالكلام المعسول فقط وليس الفعل".
دعوى ضد الجدار
وعلى صعيد بناء الجدار الحدودي بين مصر مع غزة أقام عدد من نواب البرلمان، بينهم منتمون لجماعة الإخوان، بجانب مثقفين ومحامين اليوم الأربعاء دعوى قضائية أمام مجلس الدولة ضد كل من رئيس الجمهورية ووزراء: الدفاع، والداخلية، والري والموارد المائية، والبيئة، وطالبوا بوقف تنفيذ قرار بناء الجدار وإزالة ما تم بناؤه منه مع ما يترتب على ذلك من آثار.
وأكدوا في دعواهم على مخالفة قرار بناء الجدار للمعاهدات الدولية والقانون الإنسانى الدولى، ومخالفة القوانين والتشريعات المصرية، ومخالفة بناء الجدار لفتاوى العلماء.
ووقع على الدعوى كل من حمدين صباحي، وكيل مؤسسي حزب الكرامة (تحت التأسيس)، و د. حمدي حسن، المتحدث الرسمي باسم نواب الإخوان، وسعد عبود، وأحمد سيف الإسلام حسن البنا، ومحمد الدماطي، ومحمد طوسون أعضاء مجلس نقابة المحامين، و د. محمد البلتاجي، ود. حازم فاروق عضوا الكتلة البرلمانية للإخوان، و د. عصام العريان عضو مكتب الإرشاد، وناصر الحافي وعبد المنعم عبد المقصود محامي جماعة الإخوان، بحسب موقع صحيفة اليوم السابع المستقلة اليوم الأربعاء.
وتساءلوا في دعواهم عن مصدر الأموال التي ستنفق على بناء الجدار، خاصة أن بناء الجدار يتطلب، بحسب قولهم، تكلفة مالية لا تقل عن ملياري دولار، أي ما يزيد على 10 مليارات جنيه مصري، ولا توجد تقديرات معلنة لتكلفة الجدار.
ونظم الآلاف من طلاب الإخوان المسلمين بعدد من الجامعات في محافظات مصرية مختلفة أمس الثلاثاء تظاهرات احتجاجية ضد بناء السور الفولاذي مع غزة، ونقلت صحيفة الدستور المصرية عن أحد كبار المهندسين المصريين الذين يعملون في بناء الجدار الفولاذي أن هناك إشرافا أمريكيا كاملا من قبل مهندسين -قيل إنهم يعملون في الجيش الأمريكي- على بناء الجدار، وأن بناء الجدار استغرق وقتا طويلا في الإعداد له قبل ما يزيد على ستة أشهر، وأن عملية البناء بدأت فعليا منذ 3 أشهر وسط حراسة أمنية مشددة.