أكدت السلطات اليمنية مقتل الرجل الثاني في جناح تنظيم القاعدة في جزيرة العرب السعودي سعيد الشهري الملقب ب«أبي سفيان الإزدي»، مضيفة انه أصيب إصابة بالغة جراء غارة جوية العام الماضي في محافظة صعدة شمال اليمن. وكانت وسائل إعلام سعودية نقلت عن مصادر في أسرته أنها أبلغت بمقتله في غارة جوية نهاية العام الماضي في اليمن. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن اللجنة الأمنية العليا قولها ان الأجهزة الأمنية تمكنت «من تنفيذ عملية نوعية بتاريخ 28 نوفمبر 2012 في محافظة صعدة نتج عنها إصابة الإرهابي سعيد الشهري سعودي الجنسية بإصابات بالغة دخل على إثرها في غيبوبة توفى بعدها متأثرا بجروحه». وأضافت ان ذلك يأتي «في إطار الجهود التي تبذلها الحكومة اليمنية وفي إطار الشراكة والتنسيق والتعاون الدولي لمكافحة الإرهاب». وتشن طائرات امريكية من دون طيار غارات على أهداف مفترضة لتنظيم القاعدة، بالتنسيق مع السلطات اليمنية. وقالت اللجنة الأمنية على لسان مسؤول فيها حجبت الوكالة اسمه القول «ان الإرهابي الشهري قد تم دفنه من قبل تنظيم القاعدة الإرهابي في مكان مجهول كإستراتيجية يعتمدها التنظيم للحفاظ على معنويات عناصره». وأضاف ان الشهري «يعتبر الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب والمسؤول الأول عن إدارة العناصر الإرهابية ممن يحملون الجنسية السعودية، فضلا عن كونه يعتبر القائد الفعلي للتنظيم في جزيرة العرب والقائد العسكري والتنفيذي للعناصر الإرهابية أثناء المواجهات مع وحدات الجيش في محافظة أبين واحد العناصر القيادية البارزة التي كان لها دور بارز في التخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية وتخريبية على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي». وسعيد الشهري هو أحد المطلوبين الأمنيين للسلطات اليمنية والسعودية، وكان اعتقل في باكستان ونقل إلى سجن غوانتانامو الامريكي في خليج كوبا قبل أن تستعيده السعودية لتدخله في برنامج تأهيل فكري لبعض الوقت. لكن الشهري خرج بعد ذلك وهرب إلى اليمن وأسس إلى جانب قيادات في القاعدة تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب الناتج عن اندماج فرعي التنظيم في اليمن والسعودية. وقال المسؤول في اللجنة الأمنية العليا إن الأجهزة الأمنية والعسكرية «لن تتوانى في متابعة ومطاردة العناصر الإرهابية الخارجة عن القانون وقيم الشريعة السمحاء أينما وجدت ومهما كانت جنسيتها حتى يتم القضاء عليها وتخليص الوطن من أعمالها التخريبية والإرهابية». وأهابت اللجنة الأمنية العليا بالمواطنين «الإبلاغ عن أية عناصر إرهابية وعدم إيواءهم او التعاون»، ونبهت بأنه «سيتم متابعة وضبط كل من يرتبط بتلك العناصر الإرهابية وتقديمهم للقضاء لينالوا جزاءهم العادل والرادع».