شككت صحيفة سعودية في عددها الصادر اليوم الجمعة في مقتل رجل القاعدة الثاني في تنظيم القاعدة السعودي الجنسية سعيد الشهري، بعد إعلان السلطات اليمنية أمس الخميس رسمياً وفاته جراء جروحه أصابته في عملية نفذتها قوات الأمن اليمنية. وأكدت السلطات اليمنية أمس الخميس مقتل الشهري الملقب ب«أبي سفيان الإزدي»، مضيفة انه أصيب إصابة بالغة جراء غارة جوية العام الماضي في محافظة صعدة شمال اليمن.
وكانت وسائل إعلام سعودية نقلت عن مصادر في أسرته أنها أبلغت بمقتله في غارة جوية نهاية العام الماضي في اليمن.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن اللجنة الأمنية العليا قولها ان الأجهزة الأمنية تمكنت «من تنفيذ عملية نوعية بتاريخ 28 نوفمبر 2012 في محافظة صعدة نتج عنها إصابة الإرهابي سعيد الشهري سعودي الجنسية بإصابات بالغة دخل على إثرها في غيبوبة توفى بعدها متأثرا بجروحه».
وقالت صحيفة الجزيرة نقلاً عن مصادر أمنية – لم تفصح عن مستواها – إن اليمن، لم توفر أية معلومات رسمية للرياض في شأن مقتل سعيد الشهري.
وأضافت مصادر الصحيفة أن السلطات الأمنية السعودية «لا تنظر لمثل هذه المعلومات ولا تغلق ملف أي مطلوب حتى تحصل على دليل قطعي يؤكد مصرع المطلوب أو القبض عليه».
ولم تورد الصحيفة أية تفاصيل أخرى، واكتفت بالإيحاء إلى تشكيكها بمقتل رجل القاعدة الثاني.
وأمس الخميس، قالت اللجنة الأمنية على لسان مسؤول فيها حجبت الوكالة اسمه القول «ان الإرهابي الشهري قد تم دفنه من قبل تنظيم القاعدة الإرهابي في مكان مجهول كإستراتيجية يعتمدها التنظيم للحفاظ على معنويات عناصره».
وتشن طائرات امريكية من دون طيار غارات على أهداف مفترضة لتنظيم القاعدة، بالتنسيق مع السلطات اليمنية. وترى القيادة الجديدة في اليمن، التي تحكم البلاد بعد الانتخابات الرئاسية المبكرة في فبراير العام الماضي، في محاربة الإرهاب أولوية في مهامها، بالتنسيق مع دول غربية وعربية.
وسعيد الشهري هو أحد المطلوبين الأمنيين للسلطات اليمنية والسعودية، وكان اعتقل في باكستان ونقل إلى سجن غوانتانامو الامريكي في خليج كوبا قبل أن تستعيده السعودية لتدخله في برنامج تأهيل فكري لبعض الوقت.
لكن الشهري خرج بعد ذلك وهرب إلى اليمن وأسس إلى جانب قيادات في القاعدة تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب الناتج عن اندماج فرعي التنظيم في اليمن والسعودية.