نفى راجح بادي مستشار رئيس الوزراء اليمني ان يكون لدى الحكومة اليمنية اي علم بنبأ الرجل الثاني في القاعدة بجزيرة العرب سعيد الشهري في الغارة الاخيره التي طالت عدد من المشتبه في إنتمائهم لتنظيم القاعدة . وقال بادي في تصريح نقلته صحيفة الشرق الاوسط اليوم «ليس لدينا أي معلومات عن مقتل سعيد الشهر في غارات شنت خلال شهر ديسمبر الماضي أو قبل ذلك التاريخ أو بعده». وأكد المسؤول اليمني أنه لا يوجد ما يؤكد أن القتيل السعودي الذي قضى في غارة شنت، أول من أمس (الاثنين) على عدد من عناصر القاعدة في منطقة صحراوية شرق صنعاء هو سعيد الشهري، الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، الذي يتخذ من اليمن مقرا له. وأضاف: «قتل أمس (أول من أمس) عنصران من (القاعدة) في اليمن؛ أحدهما سعودي الجنسية في الثلاثينات من العمر، لكن لا يوجد ما يشير إلى أنه سعيد الشهري». وكانت وسائل إعلام تحدثت عن مقتل نائب رئيس تنظيم القاعدة في اليمن سعيد الشهري المطلوب للسلطات الأمنية السعودية واليمنية. وذكرت وسائل إعلامية تفاصيل سربت من محيط عائلة الشهري تقول إنه أ صيب في الأسبوع الثاني من شهر ديسمبر (كانون الثاني) الماضي 2012 ضمن عمليات كانت تقوم بها قوات يمنية وأميركية تستهدف تنظيم القاعدة، مؤكدة أنه قضى مع أحد السعوديين ويمني، حيث أصيب بإصابات بالغة أدت إلى دخوله غيبوبة حتى توفي متأثرا بجروحه ودفن باليمن. وسبق أن أعلن عن مقتل الشهري أكثر من مرة، وكان آخر ظهور صوتي للشهري في أكتوبر (تشرين الأول) العام الماضي، لينفي أنباء عن مقتله بغارة جوية حينها. وتوضح معلومات «الشرق الأوسط» أن سعيد الشهري يستخدم ما يربو على 9 أسماء وهمية في التحرك، منها أبو سفيان الأزدي ونور الدين أفغاني وأزبك. ويواجه الشهري اتهامات لخصها الأمن السعودي بالتسلل إلى اليمن «والانضمام إلى صفوف تنظيم القاعدة بقيادة المطلوب ناصر الوحيشي وإعلان الشهري كنائب لرئيس التنظيم في اليمن، إضافة إلى تهديده المباشر بتنفيذ أعمال إرهابية وعمليات اغتيال لكبار المسؤولين ورجال الأمن في السعودية». إلى ذلك، قالت مصادر قبلية في محافظة الجوف اليمنية بشرق البلاد إن عددا من عناصر تنظيم القاعدة المطلوبين قتلوا ، مساء أمس، في قصف نفذته طائرات أميركية من دون طيار، وذلك في سياق سلسلة الغارات المتواصلة منذ السبت الماضي، التي تُنفّذ على المناطق التي يعتقد أن قيادات وعناصر التنظيم تختبئ فيها. وذكرت المصادر أن طائرتين أميركيتين من دون طيار نفذتا غارتين جويتين على منطقة «المهاشمة» في مديرية خب والشعف، الأمر الذي أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، وأفاد شهود عيان بأن سكان المنطقة التي قصفت شوهدوا وهم يقومون بحفر قبور ودفن عدد من الجثث، وتبعد المنطقة التي استهدفت بالقصف بضعة كيلومترات عن الحدود اليمنية - السعودية، وقالت المصادر إن القتلى والجرحى ليسوا جميعا من أبناء المنطقة، وإنما ينتمون لمناطق أخرى.