خرجت مسيرة حاشدة صباح اليوم الأحد لشباب الثورة في العاصمة صنعاء، بالتزامن مع زيارة ممثلي دول الأعضاء في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى اليمن. وردد المتظاهرون في المسيرة التي انطلقت من امام المستشفى الجمهوري بشارع الزبيري هتافات تطالب برفع الحصانة عن الرئيس السابق ومحاكمته عن ما قالوا إنها جرائم ارتكبتها قواته خلال الانتفاضة الشعبية، واستعادة الاموال المنهوبة.
ورفع المتظاهرون إضافة إلى صور ضحايا الانتفاضة، شعارات تؤكد مواصلة ما أسموه الفعل الثوري حتى تحقيق كامل أهداف الانتفاضة.
ودعت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية مجلس الأمن إلى اتخاذ قرار عاجل بتجميد أرصدة رموز النظام السابق واستعادة الأموال التي تقول إن أقارب صالح نهبوها خلال فترة حكمهم، وإعادتها إلى خزينة الدولة.
كما طالبت في بيان لها - حصل «المصدر أونلاين» على نسخة منه - بتشكيل لجنة دولية تتولى التحقيق في جميع الانتهاكات والجرائم التي تقول إن النظام السابق ارتكبها بحق شباب الانتفاضة وإحالة نتائج التحقيق إلى المحكمة الجنائية الدولية لضمان عدم الإفلات من العقاب.
ودعت اللجنة إلى فرض عقوبات دولية على معيقي تنفيذ قرارات توحيد الجيش والأمن، وفرض عقوبات دولية على الأطراف والجماعات المسلحة التي تستخدم السلاح لتحقيق أهداف سياسية.
نص بيان اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية بمناسبة انعقاد مجلس الأمن الدولي في صنعاء يا جماهير الشعب اليمني العظيم نقف اليوم أمام حدث تاريخي كبير بانعقاد جلسة مجلس الأمن الدولي في صنعاء والذي يعبر بصورة واضحة عن اهتمام المجتمع الدولي بأمن واستقرار ووحدة اليمن لما له من تأثير بالغ على أمن واستقرار المنطقة والعالم الأمر الذي لن يتحقق إلا بمزيد من التعاطي الإيجابي مع أهداف الثورة الشبابية الشعبية الضامنة لتحقيق الاستقرار الحقيقي على المستوى الوطني والإقليمي والدولي.
ان التضحيات الكبيرة التي قدمها شباب الثورة والتي لاتزال دمائهم طرية، وأنين جراحهم مؤلماً من أجل الانعتاق من الاستبداد ونيل الحرية والكرامة وتحقيق التغيير الشامل لبلوغ المستقبل الأفضل ومن هنا فإن شباب الثورة ومن خلال مسيرتهم السلمية اليوم يؤكدون على استمرارية الفعل الثوري حتى تحقيق كافة أهداف الثورة، وإذا كان انعقاد مجلس الأمن الدولي في صنعاء اليوم هو لدعم الحوار الوطني فأننا نؤكد في هذه المناسبة على ضرورة تحقيق مطالب شباب الثورة لتحقيق التهيئة المطلوبة لضمان نجاح الحوار الوطني وعدم السماح لحرفه عن مساره من اجل مطالب فئوية أو جهوية على حساب المشروع الوطني الجامع، وإن المطالب الرئيسية لشباب الثورة هي: 1- تشكيل لجنة دولية تتولى التحقيق في جميع الانتهاكات والجرائم التي ارتكبها النظام السابق بحق شباب الثورة وإحالة نتائج التحقيق إلى محكمة الجنايات الدولية لضمان عدم الإفلات من العقاب.
2 - دعوة مجلس الأمن لاتخاذ قرار عاجلاً بتجميد أرصدة رموز النظام العائلي السابق واستعادة الأموال المنهوبة لخزينة الدولة.
3 - فرض عقوبات دولية على معيقي تنفيذ قرارات توحيد الجيش والأمن.
4 - نؤكد ان حقوق شهداء وجرحى الثورة الشبابية الشعبية والتعويضات اللازمة لعوائلهم ذات أولوية قصوى للتهيئة الحوار الوطني.
5 - فرض عقوبات دولية على الأطراف والجماعات المسلحة التي تستخدم السلاح لتحقيق أهداف سياسية.
6 - إعادة النظر بقانون العدالة الانتقالية لضمان تحقيقه للعدالة والأنصاف.
7 - إطلاق جميع المعتقلين والمخفيين من شباب الثورة الشبابية الشعبية.
أيها الثوار.. أيها الأحرار.. سيظل كل الشعب اليمني حامياً لثورته وحارساً لتحقيق أهدافها كاملة من اجل المساواة والعدالة والكرامة، وبناء الدولة المدنية الحديثة دولة النظام والقانون.
هذه أهم المطالب التي ننتظر أن يحققها رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق الوطني لتكتمل التهيئة الحقيقية للحوار الوطني والذي يحرص كل أبناء اليمن على السير به إلى يمن المستقبل، يمن التغيير والتنمية والعدالة الكاملة. الخلود للشهداء. الشفاء للجرحى.. الحرية للمعتقلين.
اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية صنعاء 27 يناير 2013