يواصل فريق خبراء العقوبات ضد إيران بمجلس الأمن الدولي تحرياته في صنعاء حول سفينة الأسلحة التي أكدت السلطات اليمنية أن إيران تقف وراءها. وقالت مصادر خاصة ل«المصدر أونلاين» إن لجنة مجلس الأمن الدولي التي وصلت صنعاء أمس الأول لمعاينة السفينة تواصل تحرياتها حول التفاف إيران على العقوبات الدولية المقرة ضدها.
وكانت السلطات الأمنية أعلنت ضبط سفينة شحن صغيرة في المياه الإقليمية اليمنية محمّلة بأسلحة ومتفجرات من ضمنها صواريخ «سام 2» و«سام 3» المُضادة للطائرات قادمة من إيران بغرض إنزالها بصورة سرّية في الشواطئ اليمن.
ونفى مصدر في وزارة الخارجية الإيرانية بشدة توقيف سفينة أسلحة إيرانية في المياه الإقليمية اليمنية، وقال إن الأخبار المتعلقة بشأن السفينة المحتجزة يكتنفها العديد من نقاط الغموض، مؤكدا أن بلاده حريصة على أمن واستقرار دول المنطقة وخاصة اليمن.
من جانب آخر تحدثت مصادر عن تواجد عدد من عناصر حزب الله في اليمن بهدف إجراء مفاوضات مع الحكومة اليمنية من أجل الإفراج عن لبنانيين مسجونين في اليمن بتهمة العمل لصالح إيران وتدريب الحوثيين.
وبحسب تلك المصادر فإن أعضاء حزب الله المتواجدين في اليمن أبلغوا الحكومة اليمنية أن عناصرهم المعتقلة كانت تدرب الحوثيين سياسياً وليس عسكرياً.
من جانبه نفى نائب السفير الإيرانيبصنعاء، مرتضى عابدين الأنباء التي تحدثت وجود وفد من حزب الله اللبناني أرسلته إيران بهدف تقديم الدعم لأتباعها في اليمن.
وقال عابدين ل«المصدر أونلاين» إن هؤلاء اللبنانيين الذين نشرت أسماؤهم في وسائل الإعلام اليمنية كانوا يشاركون –حسب علمي- في المؤتمر القومي العربي المنعقد في صنعاء خلال الفترة الماضية، نافيا أن تكون إيران قد أرسلت أي جهات من حزب الله أو من غير حزب الله للمفاوضة بشأن شبكات التجسس التي تم إلقاء القبض عليها في اليمن.
وأضاف: «نحن نفينا نفيا قاطعا أن يكون هناك أي شبكات تجسس لإيران في اليمن سواء كانوا إيرانيين أو غير إيرانيين».
وبشأن سفينة الأسلحة الإيرانية التي ضبطت مؤخرا قال إن مثل هذه الاتهامات توجه ضد إيران منذ سنوات دون إبلاغ الحكومة الإيرانية بأي أدلة على تلك التهم، وقال: «نتمنى قبل أي اتهام أن يكون هناك تواصل عبر القنوات الرسمية والدبلوماسية كما يتم مع بعض الدول، بعيدا عن الضجة الإعلامية».
وطالب نائب السفير الجانب اليمني بتقديم الأدلة والوثائق التي تثبت تورط إيران في إرسال هذه السفينة بعيدا عن الإعلام.
وأكد أن إيران تدعم أمن واستقرار ووحدة اليمن، وقال إن قوة اليمن ضمن مصالح إيران الاستراتيجية، مشيرا إلى حديث مسؤولين يمنيين عن أنه لا داعي لإرسال الأسلحة إلى اليمن لأن السلاح في اليمن متواجد بكثرة، متهما أميركا بالوقوف راء ما وصفها ب«الضجة الإعلامية» ضد بلاده، وأشار إلى أن صحيفة نيويورك تايمز الأميركية وبعض المسؤولين الأمريكيين تحدثوا عن هذه القضية قبل إعلان الجانب اليمني، وقال: «إن هذا الأمر ليس جيدا لاستقلال اليمن».
وكانت وزارة الداخلية أعلنت أن «قوات خفر السواحل وبمساعدة القوات البحرية الأميركية اعترضت، الأربعاء الماضي، سفينة تحمل على متنها أسلحة دخلت بطريقة غير شرعية المياه الإقليمية اليمنية في البحر العربي».