صعدت كوريا الشمالية خطابها الاستفزازي يوم الثلاثاء بالتهديد باتخاذ إجراءات تتجاوز إجراء تفجير نووي ثالث كانت توعدت به ردا على ما ترى انها عقوبات "معادية" فرضت بعد أن أطلقت صاروخا في ديسمبر كانون الأول. وكثيرا ما تستخدم كوريا الشمالية خطابا ناريا يستهدف كوريا الجنوبية والولاياتالمتحدة. وفي عام 2010 ألقي عليها باللوم في إغراق سفينة تابعة لبحرية كوريا الجنوبية. وقصفت أيضا في العام ذاته جزيرة كورية جنوبية فقتلت مدنيين.
ولم تحدد كوريا الشمالية الإجراءات التي ستتخذها. ولا تستطيع كوريا الشمالية شن هجوم عسكري على الولاياتالمتحدة لكن كوريا الجنوبية في مدى مدفعيتها وصواريخها وتستطيع استهداف اليابان بصورايخها.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية "توصلت جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية (كوريا الشمالية) إلى استنتاج نهائي بأنها ستكون مضطرة لاتخاذ إجراء أشد من إجراء تفجير نووي للتعامل مع تحركات القوى المعادية لشن حرب نووية والتي أصبحت أكثر وضوحا."
وتجري الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية تدريبات عسكرية تقول كوريا الشمالية إنها تدريب على الغزو وهو أمر تنفيه نفيا قاطعا كل من واشنطن وسول.
وأطلقت كوريا الشمالية بنجاح صاروخا طويل المدى في ديسمبر الماضي في انتهاك لقرارات للأمم المتحدة التي تحظر عليها تطوير صواريخ أو تكنولوجيا نووية بعد أن أجرت تفجيرين نوويين في عامي 2006 و2009 .
وتقول بيونجيانج إن لها حقا سياديا في إطلاق صواريخ لأغراض سلمية.
ويجري على نطاق واسع رصد تجربة نووية ثالثة أعلنتها ردا على العقوبات التي أجيزت في يناير كانون الثاني رغم أن صور الأقمار الصناعية تشير إلى أن كوريا الشمالية تقوم بتجهيز موقع التجارب النووية منذ أكثر من عام.
وبينما يرى معظم الخبراء أن كوريا الشمالية ستجري تجربة نووية إلا أن الموعد غير معروف الا انها قد تجرى في 16 فبراير شباط ذكرى ميلاد زعيمها السابق كيم جونج إيل وكذلك لا يعرف نوع المادة الانشطارية التي ستستخدمها.
ويعتقد الخبير النووي الأمريكي سيجفريد هيكر الذي زار منشأة نووية في كوريا الشمالية في عام 2010 أن في مقدور الدولة المعزولة أن تجري تفجيرين نوويين- واحد باستخدام البلوتونيوم كي تزيد اتقان قدرتها على تصميم رأس حربي له حجم مناسب لوضعه على صاروخ وتفجير آخر باستخدام اليورانيوم عالي التخصيب.
ويأتي التفجير النووي الثالث المزمع إجراؤه والإجراءات "الأشد" بينما يستعد رئيس كوريا الجنوبية الجديد بارك جيون هاي لأداء اليمين في 25 فبراير. وتعهد بارك بإجراء محادثات وتقديم مساعدة لكوريا الشمالية إذا تخلت عن طموحاتها النووية.