أحيا الآلاف في مدينة تعز مساء يوم الأحد الذكرى الثانية لثورة فبراير عشية حلول الذكرى بإيقاد شعلة الثورة في البقعة التي بدأ فيها مئات الشبان قبل عامين اعتصاماً دائماً. وفي مساء يوم ال11 من فبراير 2011 توجه مئات المتظاهرين بعد الإعلان عن تخلي الرئيس المصري محمد حسني مبارك عن منصبه إلى وسط شارع جمال بتعز معلنين بدء ثورة شعبية ضد نظام الرئيس علي عبدالله صالح نجحت في الإطاحة به بموجب اتفاق سياسي.
وأقيم مساء الأحد في مدينة تعز مهرجان حاشد حضره الآلاف لإيقاد شعلة الثورة في وسط شارع جمال.
وقال مراسل «المصدر أونلاين» تيسير السامعي ان المشاركين رددوا هتافات تؤكد على استمرار الثورة حتى تحقيق أهدافها وبناء دولة حديثة.
وهذه الفاعلية تسبق مسيرة حاشدة يعتزم شباب الثورة تنظيمها صباح اليوم الاثنين في مدينة تعز، إضافة إلى مهرجان فني وخطابي في يقام عصراً في ساحة الحرية.
وكان القيادي في تكتل شباب الثورة بتعز ضياء الحق السامعي قال ان «الذكرى الثانية للثورة تأتى هذا العام في ظل حكم رئيس جديد»، مضيفاً ان الشباب ينشدون استمرار الثورة الكفيلة «بتحقيق أحلامنا بيمن جديد ودولة النظام وقانون».
وأشار السامعي إلى أن الاحتشاد لأحياء ذكرى انطلاق الثورة «هو تجديد لها ورسالة واضحة لمن لا يزال متردداً وفى نفسه مرض»، منوهاً إلى ان عجلة التغيير «قد تحركت ولا عودة الى الوراء وعلى الجميع ادارك المرحلة الجديدة والتعاطي على ان ما حدث ثورة لا يستعصى عليها أحد، فلن ننسى تصحيحات الشهداء والجرحى وسنواصل السير حتى تحقيق كامل الاهداف».
إلى ذلك، أعلن شباب الثورة في عدن اعتزامهم إيقاد شعلة ثورة 11 فبراير السلمية في ساحة الحرية بكريتر منتصف ليلة الذكرى الثانية لانطلاقة الثورة.
ويعتزم شباب الثورة لإقامة فعاليات مختلفة لإحياء الذكرى الثانية في عدة محافظات يمنية وذلك للمرة الأولى بدون علي عبدالله صالح، حيث حلت الذكرى الأولى العام الماضي وكان مايزال رئيساً منزوع الصلاحيات، قبل أن يتم عزله بموجب انتخابات اختير فيها عبدربه منصور هادي رئيساً جديداً للبلاد.
ويعتزم شباب الثورة في مدينة عدن تنظيم احتفال كبير في 21 فبراير، ذكرى الانتخابات الرئاسية، معتبرين أنها السقوط الفعلي لصالح عن الحكم.
إلى ذلك، دعت اللجنة التنظيمية للثورة الشعبية السلمية إلى المشاركة والحضور في الحفل الفني والكرنفالي الذي سيقام عصر اليوم الاثنين في شارع الستين بصنعاء احتفالا بالذكرى الثانية لانطلاقة ثورة 11 فبراير.
وتوقعت أن يحضر الحفل العديد من الوزراء والسفراء وحشد كبير من الثوار وشخصيات اجتماعية مؤيدة للثورة.
وقالت ان المهرجان سيتخلله عروضاً كرنفالية يشارك فيها كل شرائح المجتمع، وكلمات خطابية، واوبريت فني، داعية كافة وسائل الإعلام المحلية والدولية لحضور وتغطية المهرجان.