قال رئيس مجلس الوزراء، محمد سالم باسندوة إن «الوحدة الاندماجية قد لا تكون هي الصيغة المناسبة لليمن، وأنه من الممكن أن يتم البحث عن صيغة أخرى تضمن الوحدة ولا تسمح بالانفصال». جاء هذا خلال افتتاحه أمس أعمال المؤتمر ال21 لقادة وزارة الداخلية، الذي ينعقد بعد توقفه خلال العامين الماضيين.
وأكد باسندوة أن اليمن لن تستطيع استيعاب دعم المانحين وجذب الاستثمارات دون تحقيق الأمن والاستقرار، وقال إن اليمن طوت صفحة الماضي إلى غير رجعة، وإن على من يريدون أن يعرقلوا عجلة التغيير أن يعيدوا حساباتهم، ويدركوا أن صفحة جديدة قد بدأت.
وأضاف باسندوة: «أريد أن أنتصر لليمن، وسأبقى يمنيا فقد عشت في الجنوب 30 عاما وشاركت في النضال واعتقلت، وقضيت في الشمال 48 عاما من عمري، فكيف لي أن أكون جنوبيا أو شماليا؟، وسأظل اعتز بيمنيتي، فاليمن أحببناها ودعونا إلى وحدتها منذ اكثر من 50 عاما».
وحث رئيس الوزراء الأجهزة الأمنية على المعاملة الحسنة مع المواطنين، مشيرا إلى أن خلق علاقة طيبة بين رجل الأمن والمواطن ستنعكس على الامن والاستقرار وستضمن تعاون المواطنين مع أجهزة الأمن.
من جانبه استعرض وزير الداخلية اللواء الدكتور عبد القادر قحطان الدور الذي لعبته الأجهزة الأمنية خلال العام المنصرم، وقال إن الوزارة ستدشن خلال الأيام القادمة الحملة الوطنية للتوعية الأمنية وذلك بهدف بناء شراكة وطنية متفاعلة ومسئولة لخدمة الأمن.
وخلال الجلسة الثانية من المؤتمر التي ترأسها نائب وزير الداخلية اللواء علي ناصر لخشع، تمت مناقشة ورقتي عمل مقدمة من رجال المال والأعمال، تناولت قضايا الأمن ودروره في عملية التنمية، ورؤية رجال الأعمال لما هو مطلوب من الأجهزة الأمنية.