لقي شاب مصرعه اليوم السبت في مصادمات بين نشطاء في الحراك الجنوبي وقوات أمنية بمدينة غيل باوزير في محافظة حضرموت شرق اليمن. وشهدت مدينة المكلا منذ مساء أمس إضراباً دعا إليه فصيل في الحراك الجنوبي، وقامت عناصر من الحراك بقطع طرقات المدينة وإضرام النار في إطارات مستعملة وسط اتهامات لهم بفرض الإضراب «بالقوة».
وقال شهود عيان ومصادر طبية ل«المصدر أونلاين» إن شاباً يدعى محمد باسلامة، لقي مصرعه برصاص قوات الأمن، أثناء مروره في الشارع الذي شهد المصادمات.
وأضاف الشهود أن أجواءً متوترة تشهدها مدينة المكلا، بينما ما يزال مسلحون ينتمون لفصيل في الحراك يواصلون قطعهم لشوارع في المدينة، وسط غياب قوات الأمن.
وشوهد العشرات من أنصار الحراك يقطعون الطرق بالأحجار ويحرقون إطارات مستعملة.
وقال سكان في منطقة الديس بالمكلا إن اشتباكات ما تزال متواصلة بين قوات الأمن المركزي مسلحين ينتمون لفصيل في الحراك الجنوبي. مصدر محلي: نجاة قائد الأمن المركزي بحضرموت بعد إطلاق مسلحين النار على دورية كان على متنها وإصابة اثنان من مرافقيه
ومن شأن هذه الأحداث المتصاعدة في مدن الجنوب أن تعيق تحرك القوى السياسية في طريق مؤتمر الحوار الذي يعلق عليه الساسة واليمنيون في إخراج البلد من أزمات علق بها خلال حكم النظام السابق.
وانتقد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الخميس الماضي ضمنياً فصائل في الحراك الجنوبي وحذرها من استخدام العنف لتحقيق أهدافها، وقال إن ذلك سيقضي على قضيتهم العادلة.
وذكر مصدر محلي في منطقة «روكب» عن نجاة قائد قوات الأمن المركزي بالمحافظة، بعد أن فتح مسلحون النار على دورية أمنية كان على متنها، وأصيب اثنان من مرافقيه إحدهما إصابته خطيرة.
وأضاف ل«المصدر أونلاين» عبر الهاتف إن مسلحين اعترضوا العقيد عبدالوهاب الوالي وأطلقوا النار مباشرة على الدورية الأمنية، ونجا ب«أعجوبة».
وقال المصدر إن مسلحين أجبروا ملاك المتاجر في المحافظة على الإضراب، وإغلاق أبواب متاجرهم.
وتأتي هذه الأحداث بعد يومين من أحداث عنف شهدتها مدينة عدن عندما تصدت قوات الأمن لمظاهرة تابعة لأنصار الحراك المطالب بانفصال الجنوب محاولة اقتحام ساحة العروض في خور مكسر حيث كان يقام حفل للجنوبيين المؤيدين للوحدة.
وهاجمت «مجموعة مسلحة» مقار حزب التجمع اليمني للإصلاح في المكلا وأحرقت بعض محتوياتها صباح اليوم السبت. واتهم قيادي في الإصلاح بالمدينة من أسماها ب«مجموعة مسلحة» باقتحام مقري التجمع في الدائرتين الانتخابيتين رقم «141 و142» وإضرام النار في بعض محتوياتهما.