أعلنت فرنسا اليوم الأحد مقتل أحد جنودها في المعارك الدائرة بشمالي مالي، وهو ثالث جندي يلقى مصرعه منذ تدخلها العسكري أواسط يناير/كانون الثاني في تلك الدولة الواقعة في غربي أفريقيا. وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان إن الجندي -الذي يتبع للكتيبة الأولى للمظليين القناصين- قتل في معركة دارت مساء السبت. وأعرب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في البيان عن "الاحترام التام لتضحية هذا الجندي الشاب"، وأشاد بما وصفها بشجاعة وحماسة القوات الفرنسية التي تقاتل في مالي. وقالت الحكومة في بيان منفصل إن الجندي "أُصيب بجروح قاتلة أثناء معركة ضد إرهابيين مسلحين في منطقة أدرار بجبال إيفوغاس في شمالي مالي". وقد تكبدت فرنسا أيضا خسائر قليلة نسبيا خلال عملياتها في مالي، والتي شنتها أواسط يناير/كانون الثاني لدعم القوات المالية ضد المسلحين الإسلاميين الذين كانوا قد استولوا على شمالي البلاد الصحراوي العام المنصرم. وكان أحد أفراد الكتيبة الثانية للمظليين القناصين قُتل أثناء اشتباكات ضارية جرت في 19 فبراير/شباط كما لقي قائد مروحية حتفه في بداية العمليات العسكرية. وقد أسفرت تلك العمليات عن طرد المتمردين من مدن الشمال الرئيسية وينصب تركيزها الآن على تعقبهم في المناطق الجبلية.