عرضت منظمات إغاثية لبنانية إحدى لوحات الفنان التشكيلي السوري، صبحان آدم، في مزاد علني في بيروت على أن يخصص ريعه لتعليم الأطفال السوريين الذين فروا من الحرب في بلادهم. قيمة اللوحة تقدر بنحو 7000 دولار ولكنها عرضت بسعر مخفض في معرض "مارك هاشم" في العاصمة اللبنانية بهدف الحصول على نحو 3000 دولار أميركي لإغاثة أطفال سوريين. صبحان وغيره من الفنانين التشكيليين كثائر معروف ورفيق مجذوب وعمر بزري وزينة عاصي ورؤوف رفاعي وهمام السيد ورشا قصير وآخرين من دول أميركا اللاتينية وأوروبا قرروا المشاركة في هذا المزاد العلني علما أن جميع الأرباح ستخصص للأعمال الإغاثية. هذه المبادرة جاءت من قبل مؤسسة آفاق ومنظمة "أنقذوا الاطفال" غير الحكومية ورابطة سيدات الأممالمتحدة وهي جهات تعمل إلى جانب منظمات الأممالمتحدة والمنظمات غير الحكومية لتقديم العون للنازحين السوريين في لبنان الذي يستضيف ما يزيد عن 325 ألف لاجئ سوري. وشارك في المعرض الدبلوماسية البريطانية إليزابيث وايت مديرة المجلس الثقافي في السفارة البريطانية التي عايشت الأحداث في سوريا على مدى عام كامل قبل المغادرة لأسباب أمنية. وعن مشاركتها قالت وايت: "أشعر بالتواضع للمشاركة في هذا المعرض فهناك العديد من الفنانين في سوريا وخارج سوريا الذين قاموا بأعمال فنية هامة منذ بداية الثورة. وتظهر المعاناة والمأساة الحاصلة حولنا هي أعمال توثق مرحلة هامة من سوريا". لم يقتصر المعرض على أعمال فنانين معروفين بل شارك أيضا الأطفال في لوحات وكتابات تختصر معاناة اللجوء. وتقول رزان شتي من مؤسسة آفاق إن مشاركة الأطفال في هذا الحدث جعلتهم يشعرون بفرحة كبيرة " إنهم يساعدون أنفسهم بأنفسهم ونحن سنبيع هذه اللوحات لكي نؤمن برامج تثقفية وتعليمية لنحو ألف لاجئ سوري مقيم في لبنان". أحد الأطفال كتب على لوحته "أصبحت لا أعلم من هو عدوي وأين بلدي وأنا في بلد الغربة ". أطفال آخرون عبروا في رسوماتهم عن الشوق للعودة إلى الوطن والمدرسة وشكوا من قسوة اللجوء.