يتهدد مرضى الثلاسيميا خطر الموت بعد توقف العمل في بنك الدم الذي يمد مستشفيات العاصمة صنعاء بالدم لمعالجة المصابين بأمراض الدم المختلفة. ويحتاج مرضى الثلاسيميا لتغيير دمهم كل 21 يوم، لكن العمل توقف في البنك بعد إضراب الموظفين.
وقال موظفون أضربوا عن العمل قبل شهر تقريباً إن سبب إضرابهم يعود لنقص المحاليل في البنك وتجاهل مطالبهم الحقوقية التي يطالبون بها منذ أكثر من عام.
وأوضح مدير إدارة الإعلام في بنك الدم منير الزبدي ل«المصدر أونلاين» إن الإضراب عن العمل يعود نتيجة قلة الموازنة العامة للمركز وعدم وجود المحاليل اللازمة للعمل، وكذلك تجاهل مطالب الموظفين الحقوقية.
وقال: «ليس هناك أدنى اهتمام من وزارة الصحة بالبنك، رغم الخدمة المجانية التي يقدمها، وأن الحكومة تستغل الجانب الإنساني للمرضى في سبيل تجاهل مطالبنا» حسب تعبيره.
وكشف الزبدي عن لقاء جمع وزير الصحة وإدارة البنك بوزير المالية السبت القادم لمعالجة المشكلة وتسوية أوضاع الموظفين.
وقال شخص يتردد على البنك، إن لديه ثلاثة أبناء مصابين بالثلاسيميا، «وأخشى عليهم من الموت إذا استمر الوضع على ما هو».
ويوجد في اليمن أكثر من 3500 مصاب بالثلاسيميا حسب تقارير الجمعية اليمنية لمرضى الثلاسيميا.
وتنتشر في اليمن الكثير من الأمراض المرتبطة بالدم والتي ينتقل أغلبها وراثيا، ويقول الأطباء إن أبرز أسبابها زواج الأقارب وعدم اجراء فحص ماقبل الزواج.