نظمت فصائل في الحراك الجنوبي مساء اليوم الاثنين مهرجاناً في ساحة العروض بمدينة عدن رفضاً لمؤتمر الحوار الوطني الذي بدأت أعماله اليوم في صنعاء بمشاركة 565 مندوباً عن مختلف الأطياف اليمنية. واعتبر بيان صادر عن منظمي الفعالية مؤتمر الحوار ب«الفخ السياسي»، وقال إنه يهدف إلى «إسقاط القضية الوطنية»، مؤكداً استمرار الانتفاضة السلمية حتى انفصال اليمن.
ووصف يوم 22 مايو 1990، وهو اليوم الذي أعلنت فيه إعادة توحيد شطري اليمن باليوم «المشؤوم»، وقال البيان إنه لن يدخل سوى حوار «ندي بين دولتين تحت رعاية إقليمية ودولية».
وتقاطع الحوار بعض فصائل الحراك الجنوبي لاسيما تيار حسن باعوم وتيار نائب الرئيس السابق علي سالم البيض.
الا ان بعض الفصائل المحسوبة على الحراك الجنوبي تشارك في الحوار، وأبرزها «المجلس الوطني لشعب الجنوب» الذي يقوده احمد بن فريد الصريمة ومحمد علي احمد، وهما قياديان عادا من المنفى في الأشهر الماضية.
ويشارك ايضا في الحوار «تيار المستقلين الجنوبيين» بقيادة وزير الخارجية الأسبق عبدالله الاصنج المقيم في المنفى.
وقال مراسل «المصدر أونلاين» إن قيادات بارزة في الحراك الجنوبي الموالي لباعوم والبيض شاركوا في مهرجان عدن الذي جاء تحت شعار «القرار قرارنا».
كما رددوا شعارات رافضة للوحدة والحوار مثل «القرار قرارنا والتحرير خيارنا» و«لا للحوار اليمني» و«معا للتحرير والاستقلال» و«لا تراجع لا حوار نحن اصحاب القرار»، اضافة الى شعارهم المعتاد «ثورة ثورة يا جنوب».
وقال ناصر النوبة أحد زعماء الحراك الجنوبي الانفصالي للصحفيين ان المؤتمر المنعقد في صنعاء «سيفشل» وان المشاركين فيه باسم الحراك الجنوبي يمثلون أنفسهم. واضاف ان شعب الجنوب سيواصل «الكفاح السلمي» من أجل الاستقلال.
ولم بيان منظمي الفعالية إلى ما أسماه عملية استنساخ و«شراء ذمم» للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني، وتحدث عن خطوات لتوحيد الفصائل المطالبة بالانفصال تحت مظلة «الجبهة الوطنية لتحرير واستقلال الجنوب»، لكنه لم يعلن موعداً لذلك.