اختتم المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين العرب، اليوم السبت، أعمال اليوم الثاني من برنامج التحضير والإعداد لاجتماع وزراء الخارجية التحضير للقمة العربية في دورتها العادية الرابعة والعشرين والتي تعقد يومي 26 -27 مارس 2013 بالدوحة. وكانت أعمال القمة العربية افتتحت أمس الجمعة في الدوحة باجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري التحضيري للقمة.
وبدأت الجلسة الافتتاحية من لقاء اليوم الثاني بتسلم دولة قطر رسمياً رئاسة القمة العربية (الدورة ال24) من العراق. وشهدت مراسيم التسليم والاستلام كلمة ألقاها السفير د. قيس العزاوي الممثل الدائم للعراق لدى جامعة الدول العربية، تلتها كلمة للسفير سيف البوعينين المندوب الدائم لقطر لدى جامعة الدول العربية، واختتمت بكلمة السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، والتي ألقاها باسم الجامعة وأمينها العام الدكتور نبيل العربي. ثم بدأت الجلستين الأولى والثانية المغلقتين لمناقشة وإقرار جدول الأعمال، وانتهت بالجلسة الختامية.
وفي كلمته، عبر العزاوي عن تقديره لجهود قطر في استضافتها للقمة العربية، وأشار إلى أن العراق سعى منذ الأيام الأولى لاستلام رئاسة الدورة (23) للقمة العربية إلى وضع خطة تحرك لتفعيل مقرراتها، من خلال استضافته الاجتماعات ومؤتمرات دولية وعربية بعضها نصت عليه مقررات القمة، والبعض الآخر بمبادرة عراقية صبت في اتجاه تفعيل دور الرئاسة في إدارة دفة العمل العربي المشترك.
وفي ختام كلمته قام بتسليم رئاسة القمة إلى دولة قطر، معبراً عن ثقته بأن جهودها ستصب في خدمة العمل العربي المشترك وستشكل مساراً متصلاً لما انتهت إليه قمة بغداد.
من جهته رحب مندوب قطر لدى جامعة الدول العربية بالحضور في بلدهم الثاني، متمنياً للجميع طيب الإقامة، ووجه الشكر إلى مندوب العراق لجهوده خلال الدورة السابقة في إثراء العمل العربي المشترك على مدار عام كامل.
وأكد على دعم بلاده للشعب الفلسطيني في سعيه من أجل قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وأدان النشاطات الاستيطانية الاسرائيلية بمدينة القدس، كما أكد دعم بلاده لحق الشعب السوري في سعيه لاسترداد حريته.
وفي ختام كلمته، أكد ان الشعوب العربية تعلق آمالاً كبيرة على أعمال القمة، وتنتظر منها الكثير من أجل تعزيز مسيرتها نحو التقدم والرخاء، وتترقب باهتمام كبير القرارات التي ستصدر عنها.
من جهته، عبر السفير أحمد بن حلي عن سروره لوجوده في «دوحة العرب»، وأشار إلى أن كلمة الأمين العام التي سيلقيها في القمة ستعبر عن المشاغل التي ترى الجامعة العربية أنه لا بد من أن تطرح، وسيكون هنا كتقرير كامل يتعلق بكل محاور العمل العربي المشترك سواءً في بعده الاقتصادي أو الاجتماعي، وفيما يتعلق بمعالجة الأزمات ومعالجة تطوير الجامعة العربية الذي أصبح ضرورة ملحة الآن بشكل كبير، لأن الجامعة لا بد أن تواكب المتغيرات.