لم نتوقع التجاهل الكبير الذي مني به أطفال اليمن في الحوار الوطني رغم أنهم يمثلون حالياً أكثر من 50% من سكان اليمن و100% مستقبلاً. وبالتالي فإن عدم وجود جهات تمثلهم بصورة واضحة ووفق آليات ضامنة لحقوقهم اليوم يمثل خللاً حقيقياً في معادلة تستهدفهم بالدرجة الأولى.
لن نحط من قدر إخواننا وأخواتنا أعضاء اللجنة ولكن القاصي والداني لديه قناعة بأن رئيس الجمهورية خضع لذات التوازنات التي أسقطت سلفه رغم ما كان يمتلكه من مقومات القوة والبأس والتي لا يمتلك هادي اليوم أدنى نسبة منها.
لا يركن هادي على الدعم الدولي الظاهر فيعتقد أنه قادر على الرقص على رؤوس الثعابين "فالرئيس السابق علي عبدالله صالح" كان أكثر منه قوة وتأثيراً وكان يحظى بدعم دولي تجاوز اللاعبين في السياسة الدولية الى المؤثرين من فئات أكبر وأكثر تأثيراً ومع ذلك سقط أمام ضربات الشباب المغدور بهم اليوم.
رغم اعتراضنا على إشراك الأطفال في الاحتجاجات ولكننا وجدناهم في مقدمة الصفوف لإيصال هادي إلى سدة الحكم بل وجدناهم في مقدمة المحاربين في جبهات الموت ومع ذلك لم يتنبه السيد الرئيس أن أطفال اليوم هم بعد سنتين أو ثلاث سيصبحون ناخبين ومحاربين وقيادات سياسية ومدنية وسيكون لهم عند هادي ثأر عظيم مثلما كان لأطفال الثمانينات والتسعينات ثأراً عند صالح وأوصلوه الى ما هو فيه اليوم.
الاوبريت غير كافي للتعبير عن الاهتمام فقد تم استخدامهم ولم تتم خدمتهم.
رسالتنا الى هادي أن واجبك يحتم عليك مراجعة شاملة لقرارك بشأن تشكيلة أعضاء مؤتمر الحوار الحالية، فالباب الذي هددت به المشاركين ليس مخصصاً لخروجهم وحدهم.