شيخ حوثي يعلنها صراحة: النهاية تقترب واحتقان شعبي واسع ضد الجماعة بمناطق سيطرتها    الحوثيون يزرعون الموت في مضيق باب المندب: قوارب صيد مفخخة تهدد الملاحة الدولية!    أرسنال يفوز من جديد.. الكرة في ملعب مان سيتي    دعاء يغفر الذنوب والكبائر.. الجأ إلى ربك بهذه الكلمات    مارب.. تكريم 51 حافظاً مجازاً بالسند المتصل    الحوثيون يلفظون أنفاسهم الأخيرة: 372 قتيلاً خلال 4 أشهر    مأرب تغرق في الظلام ل 20 ساعة بسبب عطل فني في محطة مأرب الغازية    الدوري الاسباني: اتلتيكو مدريد يفوز على مايوركا ويقلص الفارق مع برشلونة    " محافظ شبوة السابق "بن عديو" يدقّ ناقوس الخطر: اليمن على شفير الهاوية "    رسالة حوثية نارية لدولة عربية: صاروخ حوثي يسقط في دولة عربية و يهدد بجر المنطقة إلى حرب جديدة    مقرب من الحوثيين : الأحداث في اليمن تمهيد لمواقف أكبر واكثر تأثيرا    ريال مدريد يسيطر على إسبانيا... وجيرونا يكتب ملحمة تاريخية تُطيح ببرشلونة وتُرسله إلى الدوري الأوروبي!    17 مليون شخص يواجهون حالة انعدام الأمن الغذائي باليمن.. النقد الدولي يحذر من آثار الهجمات البحرية    تكريم مشروع مسام في مقر الأمم المتحدة بجنيف    الرسائل السياسية والعسكرية التي وجهها الزُبيدي في ذكرى إعلان عدن التاريخي    يا أبناء عدن: احمدوا الله على انقطاع الكهرباء فهي ضارة وملعونة و"بنت" كلب    آرسنال يفوز على بورنموث.. ويتمسك بصدارة البريميرليج    #سقطرى ليست طبيعة خلابة وطيور نادرة.. بل 200 ألف كيلومتر حقول نفط    الثلاثاء القادم في مصر مؤسسة تكوين تستضيف الروائيين (المقري ونصر الله)    الرئيس الزبيدي: نلتزم بالتفاوض لحل قضية الجنوب ولا نغفل خيارات أخرى    الحوثيون يستعدون لحرب طويلة الأمد ببنية عسكرية تحت الأرض    معاداة للإنسانية !    من يسمع ليس كمن يرى مميز    مكتب الأوقاف بمأرب يكرم 51 حافظاً وحافظة للقران من المجازين بالسند    نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين تصدر بيانا مهما في اليوم العالمي لحرية الصحافة (3 مايو)    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و654 منذ 7 أكتوبر    في ظل موجة جديدة تضرب المحافظة.. وفاة وإصابة أكثر من 27 شخصا بالكوليرا في إب    من هي المصرية "نعمت شفيق" التي أشعلت انتفاضة الغضب في 67 بجامعة أمريكية؟    أول مسؤول جنوبي يضحي بمنصبه مقابل مصلحة مواطنيه    بدء دورة للمدربين في لعبة كرة السلة بوادي وصحراء حضرموت    أبطال المغرب يعلنون التحدي: ألقاب بطولة المقاتلين المحترفين لنا    الرئيس العليمي يوجه بالتدخل العاجل للتخفيف من آثار المتغير المناخي في المهرة    تعز مدينة الدهشة والبرود والفرح الحزين    منظمة: الصحافة باليمن تمر بمرحلة حرجة والصحفيون يعملون في ظروف بالغة الخطورة    وفاة فتاة وأمها وإصابة فتيات أخرى في حادث مروري بشع في صنعاء    اسقاط اسماء الطلاب الأوائل باختبار القبول في كلية الطب بجامعة صنعاء لصالح ابناء السلالة (أسماء)    المخا الشرعية تُكرم عمّال النظافة بشرف و وإب الحوثية تُهينهم بفعل صادم!    تن هاغ يعترف بمحاولةا التعاقد مع هاري كاين    أفضل 15 صيغة للصلاة على النبي لزيادة الرزق وقضاء الحاجة.. اغتنمها الآن    الهلال السعودي يهزم التعاون ويقترب من ملامسة لقب الدوري    معركة مع النيران: إخماد حريق ضخم في قاعة افراح بمدينة عدن    تتقدمهم قيادات الحزب.. حشود غفيرة تشيع جثمان أمين إصلاح وادي حضرموت باشغيوان    بالفيديو.. داعية مصري : الحجامة تخريف وليست سنة نبوية    الوزير البكري يعزي الاعلامي الكبير رائد عابد في وفاة والده    صحيح العقيدة اهم من سن القوانين.. قيادة السيارة ومبايض المرأة    بعد إثارة الجدل.. بالفيديو: داعية يرد على عالم الآثار زاهي حواس بشأن عدم وجود دليل لوجود الأنبياء في مصر    لماذا يُدمّر الحوثيون المقابر الأثرية في إب؟    ناشط من عدن ينتقد تضليل الهيئة العليا للأدوية بشأن حاويات الأدوية    الارياني: مليشيا الحوثي استغلت أحداث غزه لصرف الأنظار عن نهبها للإيرادات والمرتبات    أثر جانبي خطير لأدوية حرقة المعدة    الصين تجدد دعمها للشرعية ومساندة الجهود الأممية والإقليمية لإنهاء الحرب في اليمن    ضلت تقاوم وتصرخ طوال أسابيع ولا مجيب .. كهرباء عدن تحتضر    الخميني والتصوف    جماعة الحوثي تعيد فتح المتحفين الوطني والموروث الشعبي بصنعاء بعد أن افرغوه من محتواه وكل ما يتعلق بثورة 26 سبتمبر    انتقالي لحج يستعيد مقر اتحاد أدباء وكتاب الجنوب بعد إن كان مقتحما منذ حرب 2015    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نقوش الأحفاد.. سيادة التميز والتفرد
نشر في الجمهورية يوم 23 - 05 - 2007


- علي القيسي:
الأوبريت لوحة إبداعية جميلة
- محمد الغزالي:
سنشاهد عروضاً فلكلورية وفنية غاية في الثراء
- حزام الأشول:
سنقدم الأفضل في (90) دقيقة
- خالد نصاري:
الجماعية أبرزت الملامح الجمالية للعمل
- سلمى الظاهري:
الأوبريت يتميز بالجديد وأنجزناه في فترة قياسية
- د. عمر عبد الله صالح:
الأوبريت حكاية بطولية يمنية بأسلوب مشوق
تميز وخروج عن المألوف
اوبريت نقوش الاحفاد فكرة واخراج الفنان الراحل/فريد الظاهري والذي اكمل عمره قبل أن استكمل عمره ولأن الرجل فريد العمل فريد مثله اذكر أنه قال في اخر لقاء صحفي له «نقوش الاحفاد» عمل يحمل نسبة كبيرة من التميز وخروج عن المألوف شكلاً ومضموناً من حيث الفكرة وتوظيف العناصر وهو جديد من نوعه وغني بمفرادته بسبب الجانب الهرموني فيه، والذي يعني مزج اللون بالفن التشكيلي بالخيال من كلمة الشعراء مع لغة الجسد والنغمة الموسيقية كل ذلك يتبلور في مقدمة تاريخية ولوحات زراعية تضاف إلى الموروث الشعبي رافعين بها راية الفن على السياسة.
وإذا كان الفنان الكبير/فريد الظاهري قد ودع الحياة إلا أنه بموته قد صنع ربما لم يكن قادراً على صنعه في حياته.
لقد شد رحيله العزائم واحيا الهم واشعل جذوة وفاء في هؤلاء الذين يصيغون اليوم لوحة وحدوية فريدة.
وما كان أصدق الشاعر اليمني الكبير الاستاذ/عبدالله البردوني حينما قال: نقص بعض الشعب يحي كله
إن بعض النقص روح الإكتمال.
لوحة جميلة وإبداعية
العميد/ علي بن علي القيسي، محافظ المحافظة، رئيس اللجنة الفرعية للاحتفالات قال: من خلال زياراتي المتواصلة للبروفات الخاصة بالأوبريت الشعبي والكرنفال الشبابي فإن شاء الله سوف ترون يوم ال(22) من مايو لوحة جميلة إبداعية، لأن الشباب المشاركين سواء من المحافظة أو بقية محافظات الجمهورية كلهم همة ونشاط، مضيفاً بأن هذا العمل الفني الكبير يأتي ضمن الأعمال الفنية التي ستُقدم في يوم العيد الوطني السابع عشر، بالإضافة إلى أن هناك برنامجاً فنياً وثقافياً محدداً لمشاركة محافظات الجمهورية في الفعاليات الاحتفالية بحيث تم تخصيص يوماً معيناً لكل محافظة وهي متواصلة منذ بداية الشهر وكذلك بالنسبة لمديريات محافظة إب التي تقدم الفعاليات الفنية وفق برنامج زمني محدد مسبقاً.
لمدة 90 دقيقة
من جهته عبر الأخ/ حزام محمد الأشول، رئيس اللجنة الأساسية للأوبريت الشعبي والكرنفال الشبابي، عبر عن سعادته بما وصلت إليه الترتيبات النهائية للاوبريت والكرنفال باستكمال البروفات التي أصبحت معها اللوحات كاملة وجاهزة للعرض.
وأضاف: سوف تكون البداية مع الأوبريت الشعبي الذي يتضمن سبع لوحات ثم يدخل الكرنفال الشبابي الذي سيتضمن خمس لوحات، أما بالنسبة للزمن المقرر لعرض هذه اللوحات فهو حوالي (90) دقيقة، ونحن حريصون على تقديم الأفضل.
واختتم الأشول حديثه بتوجيه الشكر للأخ/ عبدربه منصور هادي ، نائب رئيس الجمهورية، رئيس اللجنة العليا للاحتفالات، والأخ/ علي بن علي القيسي، محافظ إب، رئيس اللجنة الفرعية للاحتفالات لجهودهما في إزالة المعوقات وتذليل كافة الصعوبات أمام تنفيذ الفعاليات الاحتفالية على أحسن وجه.
ثراء فني
الأخ/ محمد درهم الغزالي، رئيس اللجنة الفنية للاحتفال فقد تحدث قائلاً: في البداية أشكر ملحق «فنون» الجمهورية على تواصله الدائم معنا منذ بداية العمل في الأوبريت والكرنفال الشبابي، وبالنسبة لعدد من المشاركين في الأوبريت فهو يصل إلى حوالي (1500) مشارك وحوالي (120) مدرباً ومشرفاً، أما في العمل الكرنفالي الشبابي فعدد المشاركين حوالي ثلاثة آلاف مشارك.
وأضاف: الحمد لله نجحت كل البروفات بفضل الله عز وجل وهمة المشاركين وسوف تشاهدون إن شاء الله عروضاً فلكورية وفنية غاية في الثراء والفن على مستوى محافظات الجمهورية.
امرأة فريدة
تحملت عبء اخراج العمل خلفاً لزوجها الراحل أوكرانية الاصل يمنية الجنسية أحبت اليمن ارضاً وإنساناً واحبها اليمن ارضاً وإنساناً.
سلمى الظاهري المصممة العامة للرقصات بغيرها ما كان للعمل أن يصل إلى هذا النجاح ومن دونها ما كان لهذه الارواح الشابة أن تتمازج في لوحة تعكس ما للفن من مقدرة في صياغة الإنسان وتوجيهه وتغيير سلوكه وانماط حياته.
بإخلاصها وتفانيها وكتمانها للذات استطاعت أن تتغلب على احزان فقدها فريدها الذي وإن فارقها جسداً إلا أنه يسكنها روحاً حين تصل كلماتها إلى كل أذن ونداؤها إلى قلب وتوجيهاتها إلى كل عقل، كل مشارك يظن أنها تعرفه وأنها تخاطبه في آلاف من البشر مثل أعلى للمرأة النموذج ليس في اليمن وحسب بل في العالم..
إن لم أقل مثلاً أعلى للرجال في واقع يصعب فيه النجاح لأهله المرأة السر.. المرأة الرجل.. المرأة القائد.. والقائد الذي يوجه جنوده من داخلهم فلا يستخدم آذانهم إلا في النادر إنها ظاهرة فريدة تستحق أن نقف عندها.
إبراز أهمية الوحدة
وتتحدث الفنانة/ إيرينا (سلمى) الظاهري، المصمم العام للاوبريت الشعبي (نقوش الأحفاد) قائلة:
الهدف الرئيسي من هذا الأوبريت هو الاحتفاء بالعيد الوطني السابع عشر، ويستعرض الأوبريت الطريق الذي مر به اليمن إلى أن وصل إلى الوحدة المباركة، العمل يبدأ بمقدمة تاريخية في عهد الملكة أروى وتتسلسل لوحات الأوبريت إلى أن نصل إلى يومنا هذا، ونحاول في هذا العمل أن نبرز للجيل الحالي مدى أهمية الوحدة اليمنية.
تجربة جديدة
وتواصل الفنانة ايرينا قائلة:
الجديد في العمل هو الانتقال إلى ساحة العرض الدرامي، حيث يتضمن هذا العمل (الاستعراض الميداني) مشاهد درامية، ولوحاته الفنية مترابطة فيما بينها بخلاف ما نجده في الأوبريتات السابقة، كما أن له مضموناً فنياً، ويعتبر هذا العمل استعراضاً مسرحياً ميدانياً درامياً يترابط في كل عناصره شكلياً كما أسلفت في الرقص التعبيري الموجود بين الراقصين.
ولأول مرة نستخدم في الاستعراض الجانب التكتيكي، فعلى سبيل المثال في اللوحة الزراعية حاولنا أن نخرج الزرع من المناجل، والشيء الجميل أن الرقصات الموجودة هي تعبير عن الموروث الشعبي اليمني، فاللوحة الزراعية تتكون من سبع مراحل تبدأ من الحرث ثم البذر والسقي وتنتهي بالحصاد، أي أن كل مراحل الزراعة أوجدنا في اللوحة بصورة درامية ومترابطة وتعبير راقص كما اسلفت من التراث اليمني، وطبعاً أنا انتهج الخط والسيناريو الدرامي الذي كتبه الفنان الكبير ومنهل الإبداع المرحوم/ فريد الظاهري (رحمه الله).
التمسك بالأصالة
وتستطرد قائلة:
والجديد الموجود أيضاً في عملنا هو عنصر المفاجأة فعلى سبيل المثال في لوحة المغتربين الذين يأتون من الخارج على وقع أغنية تعبر عن هجرتهم في الخارج، يظهرون وهم يلبسون الملابس الزراعية، زيهم اليمني ويغنون أغانيهم اليمنية باسلوب جميل من الغناء والرقص، ونعبر في هذه اللوحة عن قيام المغترب بتغيير زيه الذي أتى من الخارج بزيه اليمني الأصيل وهو ما يعني أن اليمن مهما هاجر فإنه لا ينسى أصله اليمني، ويؤدي الترميز في العمل أيضاً دوراً كبيراً في التعبير عما يتضمنه العمل من معان ودلالات، فقد حاولنا أن نرمز إلى الشجرة التي نأخذ منها ورقة التصويت في لوحة الديمقراطية، وهذا كله يأتي مصحوباً برقص تعبيري عن التراث اليمني وتحتفي كل محافظة برقصها وتراثها الشعبي الموروث، وفي لوحة الإخاء والشراكة تظهر الرقصة الخليجية ففي هذه اللوحة يرقص الإنسان اليمني مع كل إخوانه في دول الخليج العربي في دلالة واضحة على مدى الترابط والعلاق المتينة التي تجمع الشعب اليمني بأشقائة في دول الخليج العربي، وأن الشعب اليمني يحمل المحبة والسلام لكل الأشقاء والأصدقاء، أما لوحة الطفولة فهي تتمثل في ست دمى كبيرة يليهارجال وهي ترمز لست محافظات وأيضاً تحمل كل دمية مدلولاً معيناً حيث تعبر عن هدف من أهداف الثورة اليمنية الستة، وحولها يرقص الأطفال فرحاً بتحقيقها، والحركات الدائرية التي يقوم بها الأطفال حولها هي عبارة عن ألوان شعبية جميلة جداً وعبارة عن مراجيح تنقل هؤلاء الأطفال إلى مستقبلهم الواعد والزاهر.
وفاءً لفقيدنا الغالي
وتضيف الفنانة ايرينا بالقول:
لقد قمت بهذا العمل مع زوجي المرحوم فريد الظاهري حيث بدأناه معاً بحب، وعندما أنتقل إلى جوار ربه أصبت بانكسار شديد وحزن عميق جداً جداً لفقداني أغلى شيء في حياتي ولست وحدي بل كافة طاقم العمل الذي معي وكل من صادق وعايش المرحوم فريد الظاهري بحبه وطيبة قلبه وعظمة فنه وعطائه المبدع، انطلاقاً من الحب الذي بدأناه معاً وعندما رأيت كل من حولي يقفون إلى جانبي ويساندوني، أصررنا معاً على إكمال ما بدأه المرحوم وفاءً له حياً وميتاً، وكان قد انتابني خوف شديد في البداية مصدره أن الراقصين قد لا يستطيعون تأدية الرقصات بالشكل المطلوب منهم، لكن بالعزيمة وهمة المدربين الذين معي وحبنا لهذا العمل استطعنا انجازه في شهر وعشرة أيام بينما كان يحتاج انجازه إلى أربعة أشهر على الأقل .
طبيعة جميلة وأهل طيبون
واختتمت الفنانة/ سلمى الظاهري حديثها قائلة:
أشكر ملحق «فنون» الجمهورية على هذا اللقاء كما أشكر كل من ساهم معنا في تنفيذ هذا العمل وفي مقدمتهم نائب رئيس الجمهورية، و محافظ محافظة إب ورئيس اللجنة الأساسية للإوبريت والكرنفال، ورئيس الأوبريت وكل المشاركين معنا، وحقيقة لقد أحببت هذه المدينة الجميلة بطبيعتها الخلابة وخضرتها الدائمة وأهلها الطيبين الذين احبهم جداً، وأتمنى لكل المواهب التي شاركت معنا أن تواصل رحلة الفن الجميل، واهنئ الشعب اليمني وقائده الهمام بهذه المناسبة الوطنية العظيمة.
كنوز من الابداعاً
الأرض والطبيعة والبيئة ساحرة وشاعرة حيث يجد السامع أن كلمات العمل تعكس ماتمتلكه هذه المحافظة من كنوز من الابداعات المتأثرة بطبيعة المنطقة وبيئتها التي أرضعت إنسانها خصوصية في الخيال وتفرداً قل أن تجد له مثالاً هذا ماتجده في كلمات ونصوص اوبريت نقوش الاحفاد والذي كتب كلماته كل من الشاعرين/عبدالقادر البناء وجميل الكامل وشاركهما الشاعر/صادق الأبيض.
وكان من أهم مايميز نصوص العمل وماروعي أثناء الكتابة هو الحفاظ على الوحدة الموضوعية بين مقاطع لوحاته والخروج بالنص من سطحيات السرد التلقائي إلى ماوراء الكلمة وعمق التعبير بما يكفل ايصال الرسائل المرجوة منه.
حين يعزفك: اللحن
هكذا عودنا.. يعزف الحانه ويتركها لتعزف قلوب ومشاعر سامعيها الموسيقار الكبير/أحمد بن غودل عميد معهد جميل غانم للفنون عدن سمفونية ايقظت التاريخ ليلتقي الاحفاد بالاجداد والسماء بالارض والانسان بطينته الأولى لتنفخ انغامه فيها روح الحياة قال«....» تزخر هذه الخضراء إب بانواع من الابداعات سواء كان شعراء وخيالاً أواصواتاً وموروثاً شعبياً ولها الفضل في جديد العمل لما تمتلكه من ألوان الغناء اليمني الأصيل والذي مازال مطموراً ومهاجل زراعية وبالآت وجد العمل يخرجها من الغياب إلى الحضور ولها الفضل في ايصاله لهذا التميز والنجاح.
مفاجأة.. ابهار وادهاش
النقوش والمعالم التي ميزت حضارة الحميريين التي وصل نفوذ اليمن في عهدها إلى الصين والهند هي مايميز ديكورات هذا العمل.. المعلم.
التشكيلي الشاب/حسن البعداني مصمم ديكور خيال براق لمع ،واعراس الجذور وكثير من الاعمال الاستعراضية العملاقة ومن صمم ديكور نقوش الاحفاد.
من أين استقى فكرته وابداعه قال في معرض حديثه: المعالم التي كانت ومازالت شاهدة على حقبة تاريخية وصلت فيها اليمن إلى أوج مجدها موجودة هنا في إب وعملنا على ايجادها في نقوش الاحفاد لنقول للاجدادننا امتداد لكم وكما رسختم علاقة الانسان بالارض نرسخ علاقتنا بها ونربط ماضيكم بحاضرنا لنمد اننا لاحفاد مستقبلنا جسور التواصل ليكون انسان اليمن رمزاً للاخصاب والديمومة.
الفنان التشكيلي حسن البعداني صاحب فكرة الديكور ومهندسها ومبتكرها والذي عكف في مدة زمنية لاتتجاوز الشهرين استطاع مع رفيق دربه ومشواره الفني المهندس/عمر العقاب وطاقمهما الفني المتميز بالتفاني والاخلاص ونكران الذات وأجر زهيد لايكاد يغطي نفقاتهم اليومية أن ينجزوا هذه القرى الخشبية ويرفعوا تلك المنائر الباسقة ويخلقوا بهمم كالجبال جبالاً نحتوا عليها من المدرجات ماتقف لها الاقلام عاجزة عن التعبير مدوا عليها قنوات مياه الشرب التي بناها الانسان اليمني قديماً في ابداع منقطع النظير أجروا المياه في سواقيها إلى المنازل والبيوت دقة هندسية متناهية لم يعلمهم أحد إنما قرأوا بيئتهم وتفاعلوا معها فعلمتهم ما اذهلوا به الكون.
وللازياء.. قصة
للزي في الاعمال المسرحية والاستعراضية أهمية لاتقل عن النص بل ويقول ما لاتستطع النص المسرحي قوله ويوصل من الرسائل مالانستطيع بقية مفردات العمل ايصاله هذا ماقاله في معرض حديثه الفنان الكبير/خالد مقيدح مصمم اكسسوارات الاوبريت وأضاف من حضارة الحميريين الذين استوطنوا هذه المحافظة وتحديداً من النقوش والتماثيل والاثار التاريخية لهذه الحقبة.. استقينا الملابس والاكسسوارات فالمنطقة غنية بمواد العمل كاملة من كلمة وديكور وازياء لنا أيضاً كل مالدي من جديد قدمته في هذا العمل وفاءً للوطن ووفاءً للمخرج الراحل الصديق فريق الظاهري.
تميز بفضل الظاهري
من جانبه أوضح الأخ/ خالد نصاري، المخرج المساعد بأن الأوبريت الفني لهذا العام متميز عما سبقه من أوبريتات استعراضية حيث يقول:
أوبريت هذا العام يتميز وبشكل واضح عن الأعوام السابقة وذلك لتصميم طاقم العمل منذ البداية على تقديم عمل جديد ومميز، وقد كان للمرحوم الاستاذ المخرج/ فريد الظاهري الفضل بعد الله في تميز هذا العمل ابتداءً من الفكرة والتصميم، ورغم ما واجه العمل من صعوبات كان أكبرها وفاة المخرج القدير/ فريد الظاهري إلا أن ذلك لم ينل من عزم فريق العمل بقيادة الأستاذة/ سلمى الظاهري، ومضينا جميعاً لتقديم عمل نتمنى أن ينال إعجاب الجميع.
أبرز الملامح الجمالية
وأضاف نصاري قائلاً: إن ما قام به طاقم العمل الفني الكبير (نقوش الأحفاد) ابتداءً من الأستاذة/ سلمى الظاهري المخرج والمصمم العام، والطاقم المساعد والمدربين والمشاركين، ما قاموا به من جهود تستهدف في ابراز الملامح الجمالية للعمل على مستوى الحركة والتصميم والملابس والموسيقى خصوصاً وقد استكملنا كل الترتيبات بفضل جهود الجميع رغم ضيق الوقت وبروز بعض الصعوبات التي تم التغلب عليها.
واختتم نصاري حديثه بتوجيه الشكر والتقدير لكل طاقم العمل من مسئولين ومشاركين فرداً فرداً، خاصاً بالذكر كل الجنود المجهولين الذين يعملون بصمت وبإنكار لذواتهم وهم كثيرون في طاقم هذا العمل الفني الكبير.
تفرد عن سابقيه
من جهته تحدث الدكتور/ عمر عبد الله صالح، مدير عام المسرح بوزارة الثقافة ، المشرف الميداني العام قائلاً:
اعتمدت الأوبريتات الميدانية الاستعراضية السابقة المكرسة للاحتفاء بأعياد الوحدة المباركة على الغناء والإنشاد الجماعي ورقص المجاميع وكانت تفتقد للغناء الفردي الذي يركز عليه أوبريت (نقوش الأحفاد) المكرس للعيد السابع عشر للوحدة اليمنية الذي كتب أشعاره الشعراء عبد القادر البناء وجميل كامل وصادق الأبيض وأبو الفضل عباس، وراجع وصحح أحداث النص الأديب الكبير/ عباس الديلمي بعد أن أعد السيناريو الأستاذ/ خالد الكريزي، وقام بالاشراف والمتابعة الأستاذ/ عبد الحكيم مقبل، كما قام بتلحين وتوزيع الأوبريت الفنان الموسيقي أحمد بن غودل، وجسدته وصممته على ميدان الاستعراض الفنانة إيرينا (سلمى الظاهري) وكذا قامت بإخراجه مع رفيق عمرها المرحوم الفنان الكبيرفريد الظاهري طيب الله ثراه.
أوبريت بطابع درامي
ويضف: لقد تمكنت الفنانة سلمى الظاهري من اكمال الخطة الإخراجية وتفعيلها على ميدان العرض، كما شاءت رؤية الفنان فريد الظاهري وسلطت الضوء على الغناء الفردي الذي كانت تفتقده الأوبريتات السابقة، وقد ظهر هذا الأوبريت بوجه جديد متميز ، فالجديد منه أنه ذو طابع درامي تسرده حدوته بطولية شعبية.
قصة الأوبريت
ويستعرض الدكتور/عمر الأوبريت قائلاً: مسار الحكاية الدرامية يقول: انهجاءت من أغوار التاريخ اليمني الملكة (أروى) بنت أحمد ملكة الدولة الصليحية مع جيشها وخيولها وحراسها راسمة بجنودها على ساحة العرض رقم الثاني والعشرين من مايو المجيد، ومهنأة شعبها اليمني المعاصر وزعيمة الرمز فخامة الرئيس علي عبدالله صالح بتحقيق الوحدة اليمنية.. ثم يتداخل الموكب التاريخي للملكة أروى مع جموع الفلاحين والمزارعين الخارجين إلى ساحة ميدان العرض من ابواب مدينة جبلة العريقة، وبطريقة فنية رائعة يخلى طيف الموكب التاريخي الساحة لجميع الفلاحين التي تصور عشقها للأرض من خلال الحرث والسقي والبذر و نمو الزرع وحصاده، وتجسد أيضاً سماحة هذه الأرض اليمنية التي تصفح عن ابنائها الذين تبرموا منها سابقاً وهجروها.
فهي أي الأرض اليمنية أم حنون تستقبل أبناءها مهما كانت فعلتهم مرحبة بهم.
فتتحول ساحة العرض إلى رقصات ناطقة برد الجميل يكتنفها الشوق والحنين وتوسل وتودد الأبناء المغتربين لأمهم الأرض غافرة لهم فعلتهم محتضنة إياهم بفرحة ورحابة صدر وهم مهما غابوا عن بلدهم اليمن فلا تغيب عنهم عاداتها وتقاليدها وقيمها فهي مغروسة في ذاتهم وأشيائهم ومنها حقائبهم الملتصقة بهم، فيعودون إليها يخرجون منها الأمتعة والألبسة الثقافية اليمنية التي تنتمي إليهم ولا يمكن أن يستغنوا عنها.
الاحتفاء بمنجزات الوحدة
ويستطرد: ثم تحتفي جموع ساحة العرض بالمنجزات العظيمة التي حققها الشعب اليمني بقيادة زعيمه الرمز علي عبد الله صالح وهي حرية الرأي ومنجز الديمقراطية.. وبتكنيك فني رائع تتحول حقائب سفر المغتربين إلى صناديق إقتراع؛ أما أوراق الانتخابات التي يقطفهاالراقصون من أوراق الشجر ليضعوها في صناديق الاقتراع، فهى تعبير يحمل مدلولات سمعية وحسية وبصرية موضحاً بأن العملية الديمقراطية، هي من أصل التربة اليمنية، وهي أيضآً من سلوك وأخلاقيات ابنائها، وهكذا يستمر مسار الخط الدرامي للحكاية البطولية اليمنية التي يرقص أبناؤها من كل محافظاتها بزهو وافتخار مستعرضين باقة زاهية من الأفراح وأجمل الرقصات الشعبية التي تستلهمها الانتصارات الجبارة للعيد السابع عشر للوحدة اليمنية، وتشدو البهجة الراقصة ممتزجة مع رقصات أخواتها وشقيقاتها في دول الخليج معلنة للعالم أجمع بأن اليمن أرض المحبة والإخاء والصداقة والسلام.
أحلام جيل المستقبل
ويواصل: وتكتمل ذروة الحكاية البطولية بدخول مجاميع الأطفال إلى ساحة العرض مُشكَّلةً أروع وأبدع صورة لطموحات وأحلام جيل المستقبل فالمتعة والإبهار ينطلقان من أدائهم التلقائي والفطري الذي يأسر المشاعر ويدخل القلوب بكل سهولة وفي قمة رقصهم وغنائهم ترسم مجاميع الأطفال على ساحة ميدان العرض عمر الوحدة اليمنية المباركة السابع عشر يزينه رفرفات العلم اليمني التي تراقصها حركات الأطفال النابعة من قلب اليمن النابض بالخير والطيبة.
ثم بالتدريج تعود كل مجاميع الأطفال التي تحيطها مجاميع الراقصين الكبار، تعود بالخروج من ابواب مدينة إب التاريخية.. وهكذا ينتهي عرض الحدوتة البطولية اليمنية الرائعة بأسلوب درامي ميداني مشوق.
وقد أثارت البروفات الأخيرة للأوبريت إعجاب الأستاذ عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية، وكم كانت كلمته منصفة وأشادت بروعة الأوبريت النابع من قلب محافظة إب الخضراء وبجهود كل الشباب المشاركين.
واختتم الدكتور/ عمر حديثه قائلاً:
تحية لكل المشاركين من مدربين ومشرفين وراقصين وموسيقيين ومطربين وأدباء وممثلين.. تحية لمن ابرز هذا الأوبريت الميداني الرائع من اداريين ومنظمين، تحية لكل اللجان المشاركة وتحية للمخرجين فريد وسلمى الظاهري.. وتحية كبرى للدكتور/ محمد أبو بكر المفلحي وزير الثقافة والأستاذ/ علي بن علي القيسي محافظ محافظة إب الخضراء.أهم أهداف ورسائل الاوبريت
أوبريت نقوش الاحفاد واعراس الوطن الاخضر..
عمل فني وكرنفال استعراضي شبابي يحمل الكثير من الرسائل أهمها:
حب الانتماء للوطن وتجسيده في قلوب أبنائه.
المشاركة الفعالة في ترسيخ الوحدة الوطنية المباركة.
الاهتمام بالأرض وزراعتها كونها تمثل رافداً اساسياً للحياة.
الدعوة إلى الوسطية والاعتدال والحوار ونبذ الغلو والتطرف والارهاب بكل أشكاله.
الدعوة إلى توحيد الصف العربي.
نقل اليمن مع جيرانه من الجوار إلى الشراكة يوجه دعوة سلام ومحبة للعالم.
موثق للموروث الشعبي في هذه البقعة الخضراء من اليمن السعيد.
هاهم الأحفاد ينقشون بأجسادهم مسندهم السابع عشر في يوم عرس وطنهم الاخضر يوم أمرهم الله بالاحتفاء به وذكر نعمته فيه قال تعالى:[واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم اعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته اخوانا].
فهنيئاً لكم شرف الاستجابة لربكم، ولوطنكم، ولقائدكم الذي تختلط اليوم مشاعره ككل يمني وحدوي يرى وطنه في أبهى حلله يوم فرحه، ولا غرابة أن تتداخل المشاعر وتذرف العيون وتعتري السامع والرائي قشعريرة الاجلال والاكبار أمام تداخل واختلاط الفكرة، بالكلمة بالصوت، باللحن بالحركة الجسدية والفن التشكيلي، تمازج للإبداع، وانصهار للفنون في لوحة واحدة تعكس تمازج وانصهار ابناء هذا الوطن في لوحة وحدوية عظيمة يصيغون لليمن عهداً.. وللقائد وعداً ولسان حالهم
من حقنا نفخر ومن حقك تسر
بعد الظفر اللي عليه الكل شاهد
حلمك ورغم المعضلات انتصر
واوصلت للبر شعبنا رغم الشدائد
نفدي تراب اللي انجبت مثلك مظفر
أرضنا ومن غير شر نفديك من فارس وقائد
حولك ويشهد عزمنا اللي ما انكسر
مهما بدر ما نفترق معصم وساعدالطريق.. إلى النقوش الحميرية
أين الطريق.. إلى النقوش الحميرية؟
من هنا..
وإلى الحضارة..؟
«وإلى جنان الخلد قالوا من هنا».
هذه هي نقوش الاحفاد إذن إليها وإلى أعراس الوطن الاخضر ولجت من إب ...
وهي تكمل نسج بردتها السحولية الخضراء.. وهي تكسو الوحدة المشرقة بأستارها المطرزة بفلذات الاكباد
وهاهي ذي الوفود الوحدوية تحج اليها من كل حدب وصوب وها أنا ذا..
ياخضراء اليمن «أدرك مأزق اللغة المحالة
وأنا الذي.. اخترع الرسائل..
لست أعرف كيف تبتدئ الرسالة
إنه يوم إب المشرق الوحدوي العظيم وهي ترفل بما تحسدها عليه الدنيا يوم عرسها البديع.. يوم احتفال بالوحدة.. واحتفاء بمنجزاتها..
رمم الصدع وزم الخلق رأب
لحريق أحضر فيها يشب
لبست أعشابها وانتعلت
من زهور الأرض مالا يشرئب
ومضت للعرس يفشي حسنها
للورى من حولها شرق وغرب
ومن الشعر على اردانها
لم يزل كالطفل قطر الماء يحبو
كلما مرت ترى واقفة
تحتها يمشي من الفتنة درب
البوابة
وإلى نقوش الأحفاد ألج من رسالة شكر وتقدير وامتنان باسم كل أبناء هذه المحافظة الخضراء وباسم طاقم اللجنة لباني نهضة اليمن الحديث وصانع وحدته فخامة المشير/علي عبدالله صالح رسالة وفاء قدمها رئيس لجنة الاوبريت الفني والثقافي/ عبدالحكيم محمد مقبل للأخ الرئيس على هذه المكرمة العظيمة وهذه المنجزات العملاقة التي اهداها العيد السابع عشر للوحدة المباركة وهذه المحافظة التي ستظل تذكر على جبين الدهر ما خلدته هذه الذكرى في المدن والقرى والسهول والجبال وشكر وتقدير لكل من تعاونوا على اخراج هذا العمل الوحدوي بهذا النجاح والتألق.
قليل على اليمن ووحدته بذل الكلمة والجهد قليل عليه السهر والتعب ماضون في الدرب إلى أن نتشرف ببذل المهج والارواح وكل غالٍ ونفيس في سبيله.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.