شارك 6000 مشارك من شباب وزهرات اليمن من مختلف محافظات الجمهورية في عرض أوبريت "نقوش الأحفاد في أعراس الوطن الأخضر". وتضمن الأوبريت لوحتين، الأولى: مغناة بعنوان "نقوش الأحفاد"، من كلمات عبدالقادر البناء، جميل الكامل، صادق الأبيض وأبو الفضل عباس، والألحان والتوزيع الموسيقي للفنان/أحمد بن غودل، سيناريو وإعداد خالد الكريزي، إشراف ومتابعة عبدالحكيم مقبل، مراجعة وتصحيح عباس الديلمي، إخراج تنفيذي سلمى الظاهري، وإخراج المرحوم فريد الظاهري.. فيما حملت اللوحة الشبابية عنوان "أعراس الوطن الأخضر". وشملت مغناة « نقوش الأحفاد» سبع لوحات، تاريخية زراعية، مغتربين، فلكلورية، منجزات، وحدة، ولوحة الإخاء وجيل المستقبل، التي قُدّمت باللغتين العربية والإنجليزية. وبدأت اللوحة الزراعية فقراتها بعمل المزارعين مع الغناء والحرث، دعت المغتربين للتمسك والتشبث بالأرض وزراعتها بدلاً من الاغتراب. واستعرضت اللوحة مراحل الزراعة ومواسمها المتعارفة في اليمن (العونة، التلام، التمطيرة، والعلان)، وكذا خبرة اليمنيين المتراكمة في هذا المجال.. وأكدت عمق العلاقة الحميمية التي تربط الإنسان اليمني بأرضه منذ فجر التاريخ. وحاكت اللوحة الثالثة (خصوصية إب)، وهي لوحة فلكلورية تكونت من ثلاثة مقاطع تبدأ بروح أغنية (النادرة وبعدان)، على إيقاع البرعة البعدانية وبرعة السدة. وانتقل العرض المغنى إلى لوحة المنجزات عبر أغنية «البالة»، وعرّجت بعبارات شعرية جزلة على أهم المنجزات والمكاسب الوطنية التي تحققت منذ قيام الوحدة اليمنية، منها التعددية السياسية والحزبية والنهج الديمقراطي واستقلال القضاء، والبناء والتنمية، والدور الذي باتت تلعبه المرأة في المجتمع، وغيرها من المنجزات. أما اللوحة الخامسة التي حملت اسم "الوحدة" فتضمنت رقصات شعبية من ست محافظات هي: (صنعاء، حضرموت، إب، تعز، عدن والحديدة)، رقصوا على إيقاعات غنائية متعددة الألحان لتؤكد في محتواها أهمية وعظمة المنجز الوحدوي في تاريخ اليمن الحديث. وجسدت لوحة "الإخاء" عمق التلاحم الذي يربط اليمن بأشقائه في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وسلامة النهج في معالجة مشاكله مع جيرانه واستثمار علاقته معهم بما يخدم المصالح الاستراتيجية العليا للجانبين، مصحوبة بإيقاعات خليجية من الدول الخليجية الست. وتطلعت الكلمات في محتواها إلى اندماج يمني خليجي في ظل الخطوات والمساعي الخيرة للقيادات السياسية في الجانبين. وتوج ختام مغناة "نقوش الأحفاد" باللوحة السابعة "جيل المستقبل" التي قدمت باللغتين العربية والإنجليزية وعبرت عن روح الأمل والتفاؤل لدى جيل الغد ممن يتطلعون إلى مستقبل اليمن المشرق في تحقيق آمالهم وتطلعاتهم. واختتمت المغناة بقفلة حملت في مضمونها رسالة سلام ومحبة إلى العالم، رسمها طلائع المستقبل من يمن الإيمان.. ودعوا فيها إلى إنهاء الحروب والصراعات والإرهاب، وتحقيق التعايش السلمي بين الشعوب.. كما ذكّرت العالم بتاريخ اليمنيين الذين كانوا أول من حمل مشاعل العلم والمعرفة ونشر مبادئ السلام والتعايش الخلاق بين الشعوب الإنسانية في أصقاع العالم قاطبة. أما اللوحة الثانية "أعراس الوطن الأخضر" فرسم من خلالها الزهرات والشباب ملامح اليمن الجديد المفعم بالإنجازات المتوالية، والنهوض المواكب للتطورات الحديثة والرسالة التي تنتهجها اليمن في سبيل الدفاع عن قضايا الأمة العربية والإسلامية قاطبة، ومكانتها الإقليمية والدولية المشرفة التي تحظى بها نظراً لسياستها المتوازنة.. كما جسد الشباب والزهرات عبر ما رددوه من شعارات أهمية المناسبة وعظمتها. هذا وقد أختتم المهرجان الجماهيري والشبابي والاستعراضي والكرنفالي الكبير بالسلام الجمهوري.