رسم 6000 مشاركا من شباب وزهرات اليمن من مختلف محافظات الجمهورية اليوم بمحافظة اب لوحات استعراضية في الحفل الكرنفالي والشبابي اوبريت "نقوش الاحفاد في أعراس الوطن الأخضر" بمناسبة العيد الوطني السابع عشر لتحقيق الوحدة اليمنية . وتضمن لوحتين الأولى، مغناة بعنوان "نقوش الاحفاد"، من كلمات عبد الآله البعداني، جميل الكامل، وعبد القادر البناء، والالحان والمعالجة الموسيقية للفنانين ،أحمد بن غودل ويوسف الجماعي ، ونفذت إخراجه سلمى الظاهري والمرحوم فريد الظاهري ..واللوحة الثانية شبابية بعنوان" أعراس الوطن الأخضر" كما شملت مغناة " نقوش الاحفاد " سبع لوحات بدأت بمقدمة تاريخية (حضارة عبر العصور)، ثم لوحة زراعية (من البذرة إلى الحصاد ,حكاية الأرض والإنسان)، ولوحة المغتربين (عودة الطيور المهاجرة والدعوة للاستثمار) واللوحة الفلكلورية (من ربوع اللواء الأخضر والدعوة للسياحة)، ولوحة المنجزات (الديمقراطية ونهج الوسطية ومشاركة المرأة في البناء والتنمية) ولوحة الوحدة (إرادة شعب حققها قائد)، اضافة الى لوحة الإخاء :(جسر الاخوة من الجوار إلى الشراكة )، ولوحة جيل المستقبل (تأكيد الوفاء والانتماء للأرض- ورسالة الحب والسلام ونبذ الإرهاب باللغتين العربية والإنجليزية). واستهل سيناريو المغناة بعاصفة في الصحراء تنجلي بظهور فخامة رئيس الجمهورية على الخيل ليمر على عدة مناطق بدءاً بمأرب التي تزدهر بعد تخطيه لها، مصحوبة بمؤثرات صوتيه وموسيقية تصويرية خفيفة مع اللقاء شعري. وتضمن السيناريو تمهيدا لدخول الملكة أروى مع حراسها وخيولها وأقيالها ...وتبدأ الأغنية بالقول (عشنا ومر العمر والدهر استدار... واحنا لغير الله ما رأس انحنا... إسأل مآثرنا تجيبك باختصار.. كم خلدت أفعالنا وأسماءنا). تلا ذلك موسيقى ودخول 197 شخصية تاريخية وعسكرية مع الأعلام ثم مقدمة موسيقية للمقطع الثاني :(ومن هنا للأرض) وحتى نهاية القصيدة:(وناضلت (أروى) لإكمال المسار .....وأنجزت للشعب ما يروى لنا).. وتنقل السيناريو الموسيقى بين كوبلية جديد للملكة أروى تبعه نقله موسيقية ملكية قامت خلالها الملكة أروى بتسليم الصولجان لفخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية وانتهت بتقديم أبيات شعرية من مجاميع شبابية. فيما بدأت اللوحة الزراعية فقراتها بعمل المزارعين مع الغناء والحرث، وهم يرددون أبيات شعرية يقول مطلعها (أرض اليمن خير موضع... أرض السلام والمحبة) دعت المغتربين للتمسك والتشبث بالأرض وزراعتها بدل من الاغتراب . واستعرضت اللوحة مراحل الزراعة ومواسمها المتعارفة في اليمن (العونه، التلام ، التمطيرة، والعلان)، وكذا خبرتهم المتراكمة في هذا المجال.. وأكدت على عمق العلاقة الحميمية التي تربط الإنسان اليمني بارضه منذ فجر التاريخ، عبر أبيات شعرية مغناة. وما إن أستكمل عرض هذه اللوحة حتى دخل عارضي لوحة عودة المغتربين الذين يرددون (أحبابك اليوم التقت أحبابها) فيرد عليهم مستقبليهم (حيا بها حيا بها .. عادت ومن يقدر على بعد اليمن، وطيورك اللي هاجرت أسرابها حيا بها حيا بها). ويستمر العائدون والمستقبلون بترديد الأبيات الشعرية غنائيا ومعالم اللهفة بادية على وجوههم شوقا الى وطنهم الأم ( لا ما نسيناها على مر الزمن). وحاكت اللوحة الثالثة (خصوصية إب) وهي لوحة فلكلورية تكونت من ثلاثة مقاطع تبدأ بروح اغنية (النادرة وبعدان)، على إيقاع البرعة البعدانية وبرعة السدة. ورحبت اللوحة "بعيد الارض" و"يوم التلاقي" و" صانع الوحدة" ، وتقول :( اهلا بعيد الارض بعدما كان ... يوم التلاقي حلم كل الاوطانمايو اتحدنا به وطن وانسان.. اهلا بعيد الانتصار الاكبر يا إب يا لي من زمان خضرا .. زاد اخضرارك في اعز ذكرى). وحيت صانع الوحدة مخاطبة إياه " للصالح الرمز المشير شكرا .. في عيدنا السابع عشر مكررسلام لك يا صانع الوحدة .. من كل شامخ في اراضيها". وانهت هذه الحوارية الغنائية الجميلة الموجهة لصانع الوحدة ورمزها ( قدت اليمن في اليسر والشدة ... واثبت انك خير واليها، الشعب لك باقي على عهده ... والارض والرملة وما فيها). وانتقل العرض المغنى الى لوحة المنجزات عبر اغنية "البالة" التي يقول مطلعها ( البالة يالركب اعتلي .. مواكبك متوالية)، وعرجت بعبارات شعرية جزلة على اهم المنجزات والمكاسب الوطنية التي تحققت منذ قيام الوحدة اليمنية، منها التعددية السياسية والحزبية والنهج الديمقراطي واستقلال القضاء، والبناء والتنمية والدور الذي باتت تلعبه المرأة في المجتمع وغيرها من المنجزات. اما اللوحة الخامسة التي حملت اسم " الوحدة" فتضمنت رقصات شعبية من ستة محافظات هي (صنعاء، حضرموت، إب ، تعز، عدن والحديدة)، رقصوا على ايقاعات غنائية متعددة الالحان لتؤكد في محتواها على اهمية وعظمة المنجز الوحدوي في تاريخ اليمن الحديث، وتقول:(يالكون سجل ويالدهر إستقم وإفخر ..بامجاد شعب السعيدة ذي سطر مجده في مثل هذا الصباح المشرق الأفخر...من عام تسعين والأمجاد ممتدة ايش ذا الذي قبل مايو ذا جحيم وأكتر..عشنا وربي أعز العيش من بعده .. صدر الوطن رحب سامح كل من قصر...والكل أكد وجدد للوطن عهده ..نفدي الوطن بالمهج يا ويل من فكر..يعبث بمجد الوطن بعده ويابعده.. ومن يفكر بشق الصف اوغرر ...عميل حاقد وإحنا كلنا ضده.. نهج التوسط بعهد الصالح إتجذر...شفديه بالروح وإحنا كلنا جنده...) وجسدت لوحة "الاخاء" عمق التلاحم الذي يربط اليمن باشقاءه في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وسلامة النهج في معالجة مشاكله مع جيرانه وإستثمار علاقته معهم بما يخدم المصالح الاستراتيجية العليا للجانبين، مصحوبة بايقاعات خليجية من الدول الخليجية الست. وبدأت كلمات هذه المغناة التي تطلعت في محتواها الى إندماج يمني خليجي في ظل الخطوات والمساعي في هذا الاتجاه (اليوم لحن السلام العالمي أنشد ..باقوال صنعانية والحان لحجية.. واحنا وجيراننا أيامنا تسعد...وصفحة الأمس واللي كان مطوية.. علاقة الحب تتجذر وتتوطد ..فيها الأماني خليجية يمانية..والود في حسم وترسيم الحدود أكد..ان الحدود بيننا في الأصل ملغية.. وعانق القادة الافذاذ ابو احمد ..وفرح اليمن عانق أفراح السعودية... وصار جسر الشراكة والإخاء ممتد...من أرض حمير الى الارض الخليجية). وتوج ختام المغناة "نقوش الاحفاد " باللوحة السابعة " جيل المستقبل" التي عبرت عن التفاؤل وروح الامل التي جسدها الاطفال بضحكاتهم المعبرة في بداية العرض. وقدمت هذه اللوحة باللغتين العربية والانجليزية. وأختتم المغناة بقفلة أرسلت رسالة سلام ومحبة الى العالم رسمها طلائع المستقبل من يمن الإيمان..ودعوا فيها إلى إنهاء الحروب والصراعات والارهاب وتحقيق التعايش السلمي بين الشعوب ..وذكروا العالم أن اليمنيين كانوا من الاوائل الذين حملوا رسالة السلام ومشاعل العالم والمعرفة ونشروها في أصقاع العالم قاطبة. اما اللوحة الثانية " أعراس الوطن الاخضر" فرسم من خلالها الزهرات والشباب ملامح اليمن الجديد المفعم بالإنجازات المتوالية، والنهوض المواكب للتطورات الحديثة والرسالة التي تنتهجها اليمن في سبيل الدفاع عن قضايا الامة العربية والاسلامية قاطبة، ومكانتها الاقليمية والدولية المشرفة التي تحظى بها نظرا لسياستها المتوازنة. وشكل الشباب والزهرات شعارات ومعالم جسدت أهمية المناسبة وعظمتها. سبأنت