وصل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي مساء اليوم الخميس إلى مدينة الحديدة عائداً من زيارة إلى روسيا استمرت عدة أيام. وهذه أول زيارة للرئيس هادي إلى مدينة الحديدة منذ توليه الحكم في فبراير 2012.
وتأتي زيارته بعد يومين من اشتباكات بين عصابة مسلحة وقوات الأمن ما أدى إلى مقتل ضابطين في الأن الخاص (الأمن المركزي)، وسط نشاط لمحتجين يطلقون على أنفسهم «الحراك التهامي».
وقالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إن الرئيس هادي سيلتقي بقيادة المحافظة والمجالس المحلية واللجنة الأمنية للوقوف امام «التجاوزات والاختلالات الأمنية التي شهدتها المحافظة مؤخراً والاطلاع على اسباب وقوعها والعمل على معالجة تلك الاوضاع وكذا طبيعة سير العمل الاداري والتنموي في المحافظة وتفقد المشاريع التنموية والخدمية الجاري تنفيذها حاليا بالمحافظة».
وكان في استقبال هادي بمطار الحديدة المحافظ اكرم عطية ووكلاء المحافظة وأمين عام المجلس المحلي ومدير الأمن وأعضاء المجلس المحلي وعدد من القيادات العسكرية والأمنية والشخصيات الاجتماعية.
وحول زيارته إلى روسيا، ذكر الرئيس انها كانت «ناجحة ومثمرة بكل المقاييس وسيكون لها نتائج ايجابية في القريب العاجل».
وأضاف في تصريح نقلته وكالة (سبأ) انه «تم الاتفاق على عدد من القضايا المتصلة بتنشيط العلاقات المشتركة بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات الحيوية استثماريا وتجاريا وثقافيا»، وأكد انه «لمس خلال لقاءاته بالرئيس بوتين ورئيس الدوما ورئيس الوزراء الروسي ورجال الاعمال رغبة حقيقية لتطوير علاقات الشراكة بين البلدين في مختلف المجالات».
وتابع «لقد وجدنا تفهما كاملا للظروف والوضع الاستثنائي الذي يعيشه اليمن اثر نتائج احداث العام 2011».
وأشار الرئيس اليمني إلى انه دعا رجال الأعمال الروس وكبرى الشركات التجارية للاستثمار في بلاده، وقدم عرضاً مفصلاً لمزايا الاستثمار وما تمتلكه اليمن من مقومات ثرية في هذا الجانب وفي المقدمة مجال استكشاف النفط والغاز.
وقال «لقد تم عرض فرصة استثمارية على شركة غاز بروم الروسية العملاقة للاستثمار في البلوكات التي كانت تعمل فيها الشركات الروسية سابقا وستمثل عائدات الشركة وإنتاجها الضمان الواقعي للشركات الروسية التي ستعمل في مجالات استثمارية مختلفة».
وأضاف هادي ان «ما ستنتجه شركة غاز بروم سيجير لحساب الشركات الروسية بما يوازي مستحقات العقود المبرمة خصوصا فيما يتعلق في توليد الطاقة الكهربائية بالغازو التي ستعمل على انتاج 4000 ميجا وات من الطاقة الكهربائية المطلوبة».