حذر مسؤول في مؤسسة الكهرباء، من انهيار المنظومة الكهربائية بشكل كامل في اليمن، وتقصير العمر الافتراضي لمحطة مارب الغازية، بعد تكرار الاعتداءات على خطوط نقل الطاقة الكهربائية، خلال يوم واحد فقط. وتعرضت خطوط نقل التيار الكهربائي إلى نحو خمسة اعتداءات ممنهجة من قبل مسلحين، بإطلاق النار أو باستخدام الخبطات الحديدية.
ونقلت صحيفة الثورة الحكومية عن مدير عام المؤسسة العامة الكهرباء المهندس عبدالرحمن سيف عقلان قوله إن نحو 11 اعتداءاً سجلوا منذ مطلع العام الجاري.
وقال إن أحد الاعتداءات التي تعرضت لها خطوط نقل الطاقة الكهربائية تسبب في خروج المنظومة الكهربائية بشكل كامل، المرتبطة بالشبكة الوطنية.
وأضاف: «نجحت المعالجات الفنية التي باشرت في تنفيذها المؤسسة العامة للكهرباء في إعادة المنظومة الكهربائية بشكل تدريجي ابتداء من إعادة محطة المخا البخارية ورأس الكثيب ومن ثم عودة جميع محطات التوليد الأخرى باستثناء محطة الحسوة البخارية التي خرجت للمرة الثانية وذلك بعد عودتها بوقت قصير واستمرت في الخروج».
وأبدى مهندسون مخاوفهم من بروز مؤشرات لانهيار لمنظومة الكهربائية من خلال تجدد الهجمات على أبراج وخطوط الكهرباء، والخروج المتكرر لمحطة مارب الغازية عن الخدمة.
ولم تتمكن السلطات الأمنية والعسكرية من القبض على أحد المعتدين على خطوط الكهرباء، منذ بداية الاعتداءات عليها منذ سنوات.
وطبقاً للثورة فإن استمرار الهجمات على خطوط نقل الطاقة الكهبربائية أدى إلى تراجع مستويات التوليد في سائر المحطات الأخرى وتدني كفاءة جاهزيتها.
وقالت الحكومة اليمنية اليوم الثلاثاء إنها اتخذت قرارات من شأنها التصدي الحازم للمعتدين على أنابيب النفط وخطوط التيار الكهربائي.
ووجهت الحكومة – وفقاً لوكالة الأنباء الحكومية – وزراتي الدفاع والداخلية بالتنسيق مع محافظ مارب اتخاذ كافة الاجراءات للقبض على المعتدين، لينالوا العقوبات الرادعة، في مدة أقصاها أسبوع من تاريخه.