قال سكان محليون في مدينة رداع إن عصياناً مدنياً نُفذ، يوم الثلاثاء، في أعقاب يوم دامٍ شهدته المدينة، الاثنين الماضي، أوقع ستة قتلى بينهم 4 جنود، وعشرات الجرحى. وأجبرت الأوضاع المتوترة في المدينة مُلاك متاجر إلى إغلاق أبوابهم، وبعضهم استجابة لدعوات العصيان المدني، بينما أفاد السكان بأن مسلحين فرضوا على بعض ملاك المتاجر الانصياع إلى دعوة العصيان.
واتهم سكان مجاميع مسلحة قالوا إنها من أنصار الرئيس السابق بإجبار ملاك المتاجر على العصيان المدني، وقاموا بإحراق الإطارات في الطريق وإطلاق الرصاص في الهواء لتخويفهم.
ورُفعت مطالب في رداع بإخراج جنود اللواء الأول مشاة جبلي من المدينة.
وقال زعيم قبلي ل «المصدر أونلاين»: «سنواصل العصيان المدني إلى أن يتم سحب هذا المعسكر من مدينة رداع والعصيان المدني نجح في كافة أرجاء المدينة».
ونفى النصيري أي «فوضى» تخللها العصيان واتهم أفراد الأمن الخاص بإصابة المرأة التي أصيب بجروح نتيجة عيار ناري.
وأضاف عبد السلام النصيري أن الظاهري الشدادي، محافظ البيضاء، شكّل لجنة برئاسته شخصياً، وإلى جانبه عدد من أعيان ومشايخ رداع للتحقيق في أحداث أول أمس الدامية.
وذكر أن وزير الدفاع شكّل أيضاً لجنة عسكرية، ومن المقرر أن تصل اليوم الأربعاء للتحقيق في أحداث رداع إلى جانب اللجنة المحلية، التي شكّلها المحافظ.
وقال مصدر عسكري ل «المصدر أونلاين» إن وزارة الدفاع شكلت لجنة لتقصِّي حقائق الأحداث الدامية التي شهدتها المدينة، وللتوصل إلى حل بشأن مطالب إخراج اللواء الأول مشاة من رداع.
ورفض قائد كتيبة في رداع الرد على استفسارات الموقع، بشأن مهمّة اللجنة العسكرية التي شكلتها وزارة الدفاع، خلال لقاءاتها مع القادة العسكريين في رداع، وكيف ستتعامل مع الجنود الذين كانوا جزءاً من الأحداث الدامية التي شهدتها المدينة.