اندلعت اشتباكات عنيفة اليوم الجمعة في اللواء 22 مدرع بمحافظة تعز بين جنود ومسلحين يتبعون العميد محمد البخيتي قائد اللواء المطرود منه منذ أسابيع، فيما يسود التوتر الشديد المعسكر بسبب مخاوف من استخدام الأسلحة الثقيلة. وكان منتسبو اللواء تمردوا على قائدهم، البخيتي، منتصف مارس الماضي وطردوه من المعسكر متهمين إياه بارتكاب «فساد»، ومطالبين بتغييره، لكن البخيتي ظل يسكن في أحد فنادق تعز منذ ذلك التاريخ.
وقالت مصادر عسكرية ل«المصدر أونلاين» إن البخيتي تمكن من دخول المعسكر خلسة بالاتفاق مع جنود الشرطة العسكرية الذين يتمركزون في بوابة اللواء، بصحبة مسلحين من قبيلته، الحداء، وضباط موالين له كان منتسبو اللواء طردوهم في وقت سابق.
وأضافت ان إطلاق نار خفيف اندلع صباح اليوم، لكن البخيتي والمسلحين التابعين له تمكنوا من التحصن في أحد المواقع باللواء، فهدئت الاشتباكات.
لكن إطلاق النار تجدد بالأسلحة الخفيفة بعد مغرب اليوم بين أنصار البخيتي وجنود في اللواء يحاولون طرده، بينما قال مصدر عسكري ل«المصدر أونلاين» إن إطلاق النار تصاعد بالرشاشات المتوسطة في إشارة إلى احتدام المواجهات.
ولم يتسن ل«المصدر أونلاين» الحصول على تفاصل بشأن حصيلة الضحايا.
وذكرت مصادر عسكرية للموقع ان معظم منتسبي اللواء يقفون ضد البخيتي، وان الجنود أخذوا الدبابات ووزعوها في مناطق متفرقة لمقاومة أي قرار بإعادة فرضه قائداً للواء.
وكان العميد سند عبدالله محمد الرهوة، رئيس أركان اللواء سابقاً، غادر اللواء بعد قرار الرئيس عبدربه منصور هادي يوم الأربعاء بتعيينه أركاناً لحرب قوات الاحتياط.
وعين هادي العقيد الركن محمد احمد حسين عصدة رئيساً لأركان اللواء 22 مدرع بتعز، لكنه لم يصل حتى الآن إلى مقر اللواء.
وكان العميد محمد البخيتي يقود لواءً عسكرياً في منطقة الصمع بمديرية أرحب شمال العاصمة صنعاء عام 2011، وخاض مواجهات دامية مع رجال قبائل مسلحين موالين للانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس المعزول علي عبدالله صالح.
وانتقل البخيتي عام 2012 ليقود اللواء 22 مدرع بتعز.