نفى المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء صحة المعلومات التي يتم تداولها على خلفية مغادرة رئيس الحكومة اليمنية محمد سالم باسندوة اليمن للعلاج. وتداولت وسائل إعلام يمنية معلومات تروّج بأن مغادرة باسندوة اليمن جاء نتيجة خلافات مع الرئيس عبدربه منصور هادي الذي يدرس مسألة تغييره من الحكومة. وزادت الشائعات بالحديث عن خلافات داخلية في إطار المشترك حول الشخصية البديلة.
ونفى المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء، راجح بادي، تلك المعلومات، مؤكداً أن مغادرة باسندوة جاء للعلاج لا أكثر، متهماً ما أسماه بالمطبخ الإعلامي لقوى الثورة المضادة بالوقوف وراء تلك الشائعات لأهداف بات الجميع يدرك مغزاها تماماً.
وأضاف بادي: «لا توجد أي خلافات بين رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء كما تروّج تلك الجهات فاقدة الثقة. كما لن يترتب عن سفر رئيس الوزراء أي تغييرات..».
وأكد أن سفر رئيس الوزراء للعلاج كان مقرراً له قبل شهر «إلا أن السفرية تأجلت بسبب الأحداث في البلاد، بمضمنها قرارات الهيكلة الأخيرة ومشكلة العمالة اليمنية في السعودية وغيرها..».
وأوضح بادي أن أسرة رئيس الحكومة كانت سبقته في المغادرة قبل أسبوعين، وكان مقرراً له اللحاق بها بعد أيام إلا أن ذلك لم يتم بسبب تلك القضايا. وقال إن الرحلة العلاجية لن تستغرق أكثر من أسبوعين بالكثير.
واتهم المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء ما اسماها «الجهات التي دأبت على اختلاق الشائعات وترويجها خلال الفترة الماضية..» بالوقوف وراء تلك الأكاذيب، مضيفاً «وهي حينما لا تجد ما تروّج له وتشيعه على الرأي العام كي تسوّق منشوراتها، تلجأ غالباً لمثل هذه الأساليب..». وأستدرك «وأعتقد بأن الشارع اليمني أصبح يدرك تماماً من هي تلك الجهات وما هي أهدافها..»، مشيرا إلى أن معظم الناس باتوا لا يثقون بتلك الجهات وهذه الوسائل الإعلامية التي تروّج لها. حسب قوله.
ويعتقد بادي بأن هذه الشائعات يدخل ضمن أهدافها «إشغال الرأي العام ولفت نظره بعيداً عن القرارات التاريخية التي أصدرها رئيس الجمهورية بشأن استكمال هيكلة الجيش..».