ذكرت صحيفة «المصدر» اليومية الصادرة اليوم الخميس ان دبلوماسياً بلغارياً تعرض لمحاولة اختطاف من أحد شوارع العاصمة صنعاء مطلع الأسبوع الجاري. ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية أن مسلحين اعترضوا دبلوماسياً بلغارياً، يُرجّح أنه المسؤول عن المهام القنصلية، ظهر السبت الماضي، في شارع الجزائر، لكنه أفلت منهم.
وأحيطت الحادثة بتكتم شديد، واقتصرت الاجراءات على التواصل مع الجهات المعنيّة في وزارة الداخلية، والجهات الأمنية التي تولت التحقيق فيها، وتعقب منفذيها.
ولم يتمكن «المصدر أونلاين» من التواصل مع أي من مسؤولي السفارة البلغارية، أو مسؤولين أمنيين، لمعرفة تفاصيل محاولة الاختطاف أو المشتبه بوقوفهم وراءها.
وبحسب الصحيفة، رجّحت مصادر دبلوماسية أن يكون منفذو المحاولة هم ذات الأشخاص الذين حاولوا العام الماضي اختطاف السفير البلغاري بصنعاء، مشيرة إلى أنها لا تدرك سبباً للتركيز على الدبلوماسيين البلغاريين بشكل خاص.
وأفلت السفير البلغاري في صنعاء منتصف مايو من العام الماضي من محاولة اختطاف في شارع الجزائر، وأصيب بجروح طفيفة في وجهه جراء تهشيم زجاج سيارته.
ويقترب الحادث في مكانه وطبيعته من محاولة اختطاف أخرى تعرض لها السفير البلغاري بصنعاء، بوريس بوريسوف، بعد أن اعترضت سيارته شاحنة صغيرة، وترجل منها مسلحون قاموا بتهديد السفير وحاولوا اختطافه، لكنه تمكّن من الخلاص، ولجأ إلى أحد المحلات التجارية المجاورة.
وتفرض السلطات الأمنية اجراءات مشددة على تحركات السفراء، وتتولى سيارات تابعة للشرطة المدعمة بعددٍ من الأفراد مرافقة السفراء خلال تحركاتهم.
وفي سياق متصل، قالت وزارة الخارجية الفرنسية إن دوي إطلاق نار سُمع بالقرب من سفارتها بصنعاء، مُعربة عن «حذرها الشديد» حيال تطوّر الوضع الأمني في محيط السفارة.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية، في تصريح صحفي أمس: «أطلق شخص عيارات نارية في الهواء بالقرب من سفارتنا في اليمن».
وأضاف: «أبلغنا السلطات المحلية بالأمر. وما زلنا حذرين جداً حيال تطوّر الوضع الأمني هناك».
وعززت فرنسا، الثلاثاء، التدابير الأمنية حول ممثلياتها الدبلوماسية بعد هجوم بسيارة مفخخة، صباحاً، استهدف السفارة الفرنسية في العاصمة الليبية طرابلس، عند السابعة صباحاً بتوقيت طرابلس، وجرح خلاله حارسان فرنسيان، أحدهما اصابته خطيرة.
وتعرض مبنى السفارة الفرنسية بطرابلس لأضرار كبيرة وتهدم قسم من جدار السور المحيط به، بينما تفحمت سيارتان كانتا أمام السفارة نتيجة الاعتداء.
وأدان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند «بشدة» الاعتداء على السفارة الفرنسية في ليبيا وطلب من السلطات الليبية «كشف كل ملابسات هذا العمل الذي لا يمكن السكوت عنه»، مشيراً إلى أن هذا العمل يستهدف كل الدول التي تشارك في الحرب على ما يسمى «الإرهاب».
ووصف وزير الخارجية الليبي، محمد عبد العزيز، الاعتداء على السفارة الفرنسية ب«العمل الإرهابي ضد دولة شقيقة وقفت مع ليبيا طيلة الثورة» التي أطاحت بنظام القذافي، وأعلن عبد العزيز تشكيل لجنة فرنسية - ليبية للتحقيق حول ملابسات الاعتداء.