كشفت وزارة التخطيط والتعاون الدولي وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي أمس عن مؤشرات تقرير التنمية البشرية الوطني الرابع. واستعرض وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي لقطاع الدراسات والتوقعات الأقتصادية الدكتور محمد الحاوري رئيس الفريق الوطني للإعداد لتقرير التنمية البشرية عن طبيعة الجهود المكثفة التى بذلت لإعداد التقرير، مشيرا إلى أن التقرير تضمن العديد من المؤشرات عن اماطة اللثام عن طبيعة التحديات التى تواجه التنمية البشرية في اليمن ومنها اتساع رقعه الفقر وارتفاع سقف التداعيات الناجمة عن تفاقم المشكلة المائية في اليمن ومحدودية الموارد الزراعية والاعتماد المتزايد على الواردات.
ولفت رئيس الفريق الوطني للإعداد لتقرير التنمية البشرية الى منظومة الجهود الحكومية القائمة الهادفة الى تحسين مؤشرات التنمية البشرية في اليمن معتبرا أن التنمية البشرية في اليمن تمثل تحديا حقيقا وملحا أمام الحكومة وشركائها في التنمية.
من جهته قدم مديرعام الدراسات الاقتصادية بوزارة التخطيط والتعاون الدولي منصور البشيري عرضا للجهود إلى رافقت إعداد تقرير التنمية البشرية الوطني الرابع منوها في هذا الصدد الى أن التقرير هدف الى تقديم قراءة تحليلية موضوعية لأبعاد التنمية البشرية من منظور تنمية الموارد البشرية في اليمن، وتحليل مدي خطورة التحديات التى تعاني منها الموارد البشرية في اليمن وكشف طبيعة العلاقة والتأثير المتبادل بين كل من تنمية الموارد البشرية والتتمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة.
وكشف تقرير التنمية البشرية الوطني الرابع عن تراجع في معدل نمو السكان في اليمن من نحو 3.5 بالمئة كمتوسط سنوي خلال الاعوام ( 1988 - 1994م ) الى 0ر3بالمائة في الفترة 1994 – 2004م.
وأشار التقرير إلى أنه وبالرغم من تراجع معدل نمو السكان إلا أن معدل نمو السكان لايزال يعد من أعلي المعدلات العالمية نتجية الزواج المبكر وأرتفاع معدلات الخصوبة مشيرا الى أن ثمة ارتفاع قد طرأ في معدلات البطالة خلال العامين 2011م – 2012م بسبب توقف أو تعليق معظم المشاريع الاستثمارية جراء تداعيات الأزمة السياسية العاصفة التى مرت بها اليمن خلال العام 2011م.
ولفت التقرير الى أن واقع الأوضاع الصحية في اليمن لايزال مترديا حيث لاتزال اليمن نسبة وفيات الأمهات والأطفال دون سن الخامسة تعد من اعلى المعدلات العالمية.
وافرد التقرير مساحة في تناولاته لتسليط الضوء على واقع التنمية البشرية لدي شريحتي الشباب والمرأة في اليمن ،منوها في هذا الصدد بارتفاع معدلات البطالة في أوساط الشباب وبخاصة الفقراء منهم في مقابل ارتفاع أعداد الشباب الجدد الداخلين الى سوق العمل سنويا.
واعتبر التقرير أن الشباب في اليمن لايزالون يميلون صوب التقليد وتقبل كل ما هو قائم دون تجديد الى جانب انصراف اعداد كبيرة منهم عن ممارسة الرياضة وتفضيلهم قضاء اوقات فراغهم في ممارسة انشطة أخري من اهمها مضغ القات والتدخين.
وشدد التقرير على ضرورة إيجاد تكاملية سليمة للسياسات التعليمية والتدريبية لتتواءم مع احتياجات سوق العمل والترويج لثقافة العمل الحر والتوظيف الذاتي.
من جهة اخري أكد التقرير ارتفاع نسبة الامية في اوساط النساء في اليمن، منوها إلى أن سبع نساء من كل عشر نساء تصل أعمارهن إلى " 15" عاما يعانين من الأمية.
واعتبر التقرير أن الزواج المبكر والتنميط النوعي لعمل المرأة وإحجام العديد من الأحزاب السياسية عن ترشيح المرأة بالرغم من استفادتها من اصواتهن الانتخابية وتدني مستوي الصحة الانجابية وغياب التربية والثقافة السكانية التى تعني بالمرأة والطفل كل هذه مجتمعه تمثل اسباب لضعف واقع التنمية البشرية لشريحة النساء في اليمن.
