الازدواجية في التضامن أو التجاهل المتعمد لما يقوم به الحوثيين في صعده ربما يقود اليمن إلى حرب طائفية نحن اليمنيين في غنى عنها ولا يتحمل وزر ذلك الحوثيين فقط بل يتحمل معهم كل من لم يقدم النصح بأمانة ومسؤولية لكي نمنع أي جماعه أو فئة من الزج باليمن في أتون الحرب الطائفية جمعتان مرت يقوم فيها الحوثيين بالهجوم على مساجد ليست تحت جنحهم هدفهم ضمها لتكون تحت سيطرتهم ويقومون بالاعتداء بالضرب المبرح على أئمة تلك المساجد والمصلين واختطفوا مراسلا كان يقوم بالتصوير لكي يوثق وينقل ما الذي يحدث في محافظة صعده سيكون مصيره مجهولا وهذه الحوادث التي حدثت في الفترة الأخيرة ليست مستغربة لأنها تأتي ضمن آلاف الانتهاكات، إلا أنها تأتي ضمن تصعيد خطير جدا يستهدف آخر ما تبقى من أمل للتعايش في محافظة صعده باحترام كلا لفكر ومعتقد الآخر لكنهم لا يريدون إلا الفكر الذي أتو به من خارج اليمن وسيقومون بفرضه بالقوة مادام إلى ذلك سبيلا تحت عنوان عريض بالادعاء بأنهم يحاربون الفكر الوهابي القادم من السعودية وتحت هذه الذريعة يحاولون أن يجدوا لهم متسعا في كثيرا من المحافظات على أساس أن من في اليمن باستثناء الزبدية هم وهابيين.
هذه أضحوكة كبيرة يجد الحوثيين فيها متسع لتسويق أنفسهم على هذا النحو على أن الوهابية ترتبط بالسعودية البلد الذي لا يحب مواقفها كثيرا من اليمنيين سواء تجاه اليمن أو تجاه القضايا العربية المركزية، غالبية سكان اليمن ينتمون إلى المذهب الشافعي ونسبه كبيرة تنتمي إلى المذهب الزيدي وقد تعايشت هذه المذاهب المتنوعة جبنا إلى جنب لآلاف السنيين دون أن نشعر يوما بأن هناك ما يهدد أمن اليمن والسلم الاجتماعي بسبب هذا التنوع حتى أتى من يحمل هذا الفكر الذي يحمل كل أنواع الغلو والتطرف
من حق الحوثيين أن يكون لهم حق الاعتقاد ولكن سيأتي السؤال المرادف وهو سؤال سنعجز عن أيجاد إجابة له في محافظة صعده هل من حق الآخرين أن يمارسوا حق المعتقد أي مذهب فضلا عن أن نقول أي ديانة حتى لو كان الفكر كما يزعم أنه وهابي على اعتبار أن لكلا حق المعتقد والدعوة إليه بالطرق السلمية الحضارية التي يكفلها الشرع والقانون
ان ما يحدث في صعده من انتهاكات مرعبة تدعنا نتساءل ما هو مستقبل هذه الجماعة ( الحوثيين ) وكيف يمكن لليمن أن تستقر في ظل المشروع الطائفي المتطرف الذي لا يقبل العيش إلا أن يكون وحيدا ومتربعا ومتسيدا على كل من حوله لئن ذلك حقهم المشروع كورثة للحكم عن آل البيت ولا أدري أن كان الطريق الذي يسلكونه للوصل إلى حكمهم المغتصب يحلل لهم مثلا قتل كثيرا من أخوانهم المسلمين لمجرد أنهم مختلفين معهم في فهم حقيقة الدين أو لأنهم انتقدوا ما تقوم به الجماعة من اغتصاب سيادة الدولة وكعصابات ليس لها قانون سوى قانون الغاب والمزاجية وثقافة الفكر المحرضة على الانتقام .... وللحديث بقية