في زيارته الاخيرة لليمن ربط الكاتب الأمريكي الشهير توماس فريدمان نجاح الثورات في العالم العربي بالحفاظ على البيئة الحيوانية وخصص النمر العربي الموجود في اليمن بذلك. وقال فريدمان في مقال نشر في صحيفة «واشنطن بوست» وترجم للعربية "إن حكومات البلدان التي شهدت الثورات العربية لن تتمكن من بناء رأس المال البشري لبلدانها، ما لم تقم ببناء رأس المال الطبيعي، ولذا إذا قمت بزيارة اليمن بعد خمس سنوات وعرفت أن النمور العربية انقرضت، فيتعين عليك أن تدرك حينئذ أن الثورة قد فشلت هي الأخرى، والعكس صحيح. وعلى هذا الأساس، إذا أردت أن تعرف ما إذا كانت الثورة قد نجحت أم لا، فعليك بمراقبة النمور وما إذا كانت ستنقرض أم ستبقى على قيد الحياة!"
بعد مغادرة توماس فريدمان اليمن بفترة قصيرة قبض مجموعة من البدو على نمر عربي مابين البيضاء ولودر، وكانو يعاملونة بطريقة فجة وغير لائقه بحيوان نادر وعلى وشك الانقراض.
وكان رجل كث اللحيه يستعرض قوته بالتقرب من الحيوان المقيد على غصن شجره وملقى في غرفة ضيقة،كان الرجل يضع يده على رقبة النمر الذي يبدو انه مايزال شبلا ويحاول ان يظهر عضلاته على الحيوان المربوط بشدة، لكنه كان خائفا ومترددا بينما كان المصور وآخرون يطلقون ضحكات بلهاء وكانهم يشاهدون مسرحية "شاهد ماشفش حاجة".
لست أدري اي انطباع سيتركه ذالك الفيديو في حال شاهده فريدمان؟ لابد انه سيشعر بالصدمة. ذلك الرجل الخبير الذي يصنع معظم سياسات البيت الأبيض لم يقل هذا الكلام من فراغ، ولم يربط بين الثروة الحيوانية ونجاح الثورات اعتباطا.
ويتحدث بعض المهتمين بالنمور العربية عن قيام بعض البدو باصطيادها وبيعها لدول خليجية بثمن باهظ.