أعلنت منظمة اليونيسف موافقة الشراكة العالمية من أجل التعليم منح اليمن مبلغ 82.6 مليون دولار لتحسين جودة التعليم للأطفال. وأوضح بيان صادر عن مكتب منظمة اليونيسيف في اليمن تلقت وكالة الأنباء اليمنية سبأ نسخة منه أن المنحة تهدف إلى تقديم التمويل الضروري وإحداث الزخم اللازم للوصول إلى عدد كبير من الأطفال خارج المدرسة والمقدر عددهم بمليون طفل وكذا تحسين جودة التعليم لجميع الأطفال خاصة الفتيات. وأشار البيان إلى أن تنفيذ المنحة سيتم عبر وزارة التربية والتعليم ومنظمة اليونيسف والوكالة الألمانية للتعاون الدولي جي أي زد. وقال البيان "سوف تذهب 10 ملايين دولار من قيمة المنحة لتحسين العملية التعليمية ل 65 الف من البنين والبنات ودعم تدريب 3 الاف و 800 معلم ومعلمة إضافة إلى إعادة تأهيل 142 مدرسة في خمس محافظات متضررة من النزاعات ". فيما أوضحت رئيس مجلس إدارة الشراكة كارول بيلامي أن تعليم الأطفال خاصة الفتيات يزيد من دخلهم ويحسن من وضعهم الصحي والغذائي ويسهم في انقاذ الارواح بكل ما تعنيه الكلمة من معنى. وأشارت إلى أن الاستثمارات التي تقوم بها الشراكة لتعليم الأطفال سيكون لها مردود على الأجيال القادمة..مبينة أن مبالغ المنحة المقدمة لليمن ستدعم تنفيذ الخطة القطاعية للتعليم بوزارة التربية والتعليم. من جهته أشار ممثل منظمة اليونسيف لدى اليمن جوليان هارنيس أن هذا الدعم لليمن يأتي في وقت هي في امس الحاجة إليه. ولفت إلى أن المرحلة الانتقالية الحالية بما فيها الحوار الوطني توفر فرصة نادرة من اجل تحديد المسار الصحيح لتعليم الأطفال خاصة في الارياف والمناطق التي يصعب الوصول إليها كونه يمثل الأولوية القصوى لازدهار وتقدم أي أمة. وأكد أن اليونيسف وباقي شركاء التنمية على استعداد لدعم هذا الجهد من قبل الحكومة اليمنية. يشار إلى أن الشراكة العالمية من أجل التعليم تعمل على إلحاق جميع الاطفال بالمدارس وتأمين حصولهم على تعليم ذو جودة ومن بين شركائها دول نامية منظمات متعددة الاطراف مانحين القطاع الخاص معلمين معلمات مجتمع مدني منظمات غير حكومية ومؤسسات خاصة. وتعتبر منهجية الشراكة العالمية من اجل التعليم مختلفة عن ما سواها لأنها تسعى وتعمل على بناء الاجماع حول القضايا التربوية على المستويين القُطري والعالمي لمساعدة شركائها المتمثلين بالدول ال 58 النامية على تطوير خطط تعليم فعالة وتقديم المساعدة بما يتفق ويتماشى مع تلك الخطط.