تراجعت وزارة الدفاع اليمنية مساء يوم الاثنين عن اتهام مسؤول حكومي بقيادة مسلحي تنظيم القاعدة في غيل باوزير بمحافظة حضرموت، وقالت إن القيادي في القاعده هو ابنه «عبدالله عمر عاشور» وليس أباه الذي يعمل مديراً لجمرك منفذ الوديعة. وكان موقع الوزارة قال في وقت سابق إن نقطة للجيش ألقت القبض على «زعيم تنظيم القاعدة في غيل باوزير عمر عاشور ونجله عبدالله في بلدة شحير».
وقال أحد السكان المحليين في غيل باوزير ل«المصدر أونلاين» صباح الاثنين ان عمر عاشور غير معروف بارتباطه بالقاعدة، وان معلومات غير مؤكدة تشير إلى تعاطف نجله مع التنظيم. لكن لم يتسن التأكد من تلك المعلومات.
وقال مسؤول أمني في وقت سابق ان قوة عسكرية من المنطقة العسكرية الثانية اشتبكت مع مسلحين عند مداهمتها لمزرعة عاشور، وان اثنين من منتسبي اللواء 27 ميكا قتلا وجرح سبعة آخرون بعد إطلاق مسلحين متحصنين في المزرعة نيراناً كثيفة على الجنود.
وبدأت السلطات الحكومية حملة عسكرية يوم الأربعاء الماضي تعقب مسلحي القاعدة في غيل باوزير. وسقط عدد من الجنود قتلى وجرحى إضافة إلى مسلحين من القاعدة في اليوم الأول من العملية العسكرية.
وجاءت شن العملية العسكرية في غيل باوزير بعد نحو ثلاثة اسابيع من تحذير وزارة الداخلية بشأن مخطط قالت إن تنظيم القاعدة يتبناه لإسقاط المديرية وإقامة إمارة إسلامية فيها.
وباتت محافظة حضرموت مسرحاً لغالبية عمليات مسلحي القاعدة في المحافظات الجنوبية والشرقية. ومن إجمالي حوادث الاغتيال التي طالت ضباط المباحث والاستخبارات في البلاد على مدى العامين الأخيرين، تحتل محافظة حضرموت المرتبة الأولى بين المحافظات في عدد الحوادث.
ويركز مسلحو «القاعدة» هناك نشاطهم بدرجة اساسية على اغتيال ضباط المباحث الجنائية وجهاز الأمن السياسي. وتتركز عمليات مسلحي التنظيم على نحو مكثف في مدينتي غيل باوزير والشحر حيث سقط عدد كبير من ضباط الأمن السياسي والمباحث الجنائية قتلى برصاص مسلحي التنظيم.
وغيل باوزير هي مديرية واسعة بها حصون وقصور تاريخية ومدارس علمية. وتتميز المديرية ببيئة طبيعية متميزة حيث غيول الماء وأشجار النخيل مقارنة ببيئة صحراوية تسود أغلب مديريات حضرموت كبرى المحافظات اليمنية.