ذكر مصدر أمني أن مالك السيارة الملغومة، التي ضُبطت بجوار مركز بدر العلمي بصنعاء، معروف بانتمائه لجماعة الحوثيين، بينما شككت مصادر في قبيلة مالك دراجة نارية انفجرت في صعدة من فرضية تنفيذ السائق لعملية انتحارية، في وقت أعلنت فيه الجماعة إحباط عملية انتحارية في صعدة. وكانت اللجنة الأمنية العليا أعلنت تفكيك عبوة ناسفة كانت موضوعة في سيارة من نوع «كرسيدا» تحمل لوحة أجرة برقم (19445/1)؛ أثناء توقفها الأسبوع الماضي بجوار مركز بدر الذي يديره رجل الدين الزيدي الدكتور المرتضى المحطوري.
وقالت وزارة الداخلية في وقت لاحق إن مالك السيارة يدعى «م. ح. أ. الدرواني»، ويبلغ من العمر 35 عاماً، وأحالته إلى «الجهة الأمنية المعنية بمكافحة الإرهاب لإجراءات التحقيق».
مسؤول أمني: مالك السيارة الملغومة التي ضبطت بجوار مركز بدر العلمي معروف بانتمائه للحوثيين وقال مصدر أمني ل«المصدر أونلاين» إن الدرواني ينتمي إلى قرية «منكث» بمديرية يريم التابعة إدارياً لمحافظة إب، وهو معروف بنشاطه ضمن جماعة الحوثيين، ويشارك في تنظيم مظاهرات الجماعة. ورفض المصدر الإدلاء بمزيدٍ من المعلومات حول ما توصلت إليه نتائج التحقيقات.
ويأتي اكتشاف القنبلة بعد أيام من خطاب للمرتضى المحطوري أمام عشرات الحوثيين بصنعاء دعا فيها إلى «الجهاد» ضد قوات الأمن بعد مقتل نحو عشرة من أنصار الجماعة في قمع الشرطة لمظاهرة أمام مبنى جهاز الأمن القومي.
إلى ذلك، ذكر مسؤول أمني في صعدة أن انفجار الدراجة النارية الذي وقع يوم الأربعاء في سوق شعبي ناتج عن عبوة ناسفة زُرعت في خزان الوقود.
إلى ذلك، قالت مصادر من قبيلة سائق الدراجة «عمر سالم علي خضر الغرازي» إن دراجته كانت مصدر رزق يعيل بها أفراد أسرته المكونة من ثمانية أفراد، ومعروف عنه عدم ارتباطه بأي جماعة أو حزب سياسي.
وذكرت أن أنباء غير مؤكدة تشير إلى احتجاز الحوثيين له في اليوم السابق للانفجار والتحقيق معه لمدة ساعة داخل مبنى تابع للحوثيين، بينما تُركت الدراجة بالخارج. لكن لم يتسن التأكد من تلك المعلومة من مصادر مستقلة.
وقتل إلى جانب الغرازي راكب آخر للدراجة النارية يُدعى «عمار حسين كامل النقيب» (20 عاماً) وهو من منطقة «غراز»، إضافة إلى رجل ثالث، بينما أصيب ما لا يقل عن عشرة آخرين، بينهم مالك كافتيريا الحرازي الذي بترت ساقاه.
إلى ذلك، أعلنت صفحة «شباب الصمود» التابعة للحوثيين أن الجماعة أفشلت عملية انتحارية استهدفت متظاهرين في صعدة، أمس الجمعة.
وأضافت أن التحقيقات مع الانتحاري توصلت إلى «خلية تتكون من عدة أشخاص، وكانت استأجرت غرفة في فندق ليكون معملاً مصغراً لتصنيع المفخخات».
وتابعت الصفحة «وقد عُثر على عدة تلفونات مجهزة ومبرمجة للتفجير مع كمبيوتر محمول ومتفجرات وصواعق وفتائل تفجير وحوالات مالية وأجهزة الكترونية.. والقضية قيد التحقيق».
وبثت قناة المسيرة التابعة للحوثيين صوراً لهواتف وشرائح وأسلاك كهربائية قالت إنها ضبطتها مع الخلية داخل أحد الفنادق بصعدة.