ظهرت الصحفية الهولندية المختطفة في اليمن يوديت اسبيخل وزوجها بودواين بريندسن في مقطع فيديو حديث نُشر على الانترنت في أول ظهور لهما منذ اختطافهما قبل أكثر من شهر. واختطفت يوديت اسبيخل وزوجها من الحي الذي يسكنانه بالعاصمة صنعاء على يد مسلحين مجهولين في ظروف غامضة.
وظهرت اسبيخل بجوار زوجها في التسجيل الذي جرى تصويره -فيما يبدو- بكاميرا هاتف نقال، وخلفهما بطانية تغطي جداراً، وهما يتحدثان باللغة الهولندية.
وعرف المختطفان باسميهما في بداية المقطع قبل أن تتحدث يوديت عن تواصل لها مع سفارة بلادها لطرح شروط الخاطفين.
وقالت يوديت وهي تذرف دموعها إن الخاطفين أمهلوها وزوجها عشرة أيام، مناشدة حكومة بلادها ووسائل الإعلام الضغط للاستجابة لمطالب الخاطفين قبل أن يحدث ما لا يحمد عقباه.
وأول من نشر مقطع الفيديو مستخدم باسم «أسد الصحراء» في موقع يوتيوب في الثالث عشر من يوليو الجاري قبل أن يتداوله الصحفيون مساء الاثنين في وسائل التواصل الاجتماعي.
ودأبت عصابات مسلحة مجهولة على اختطاف موظفين أجانب في اليمن وإخفاءهم في أماكن مجهولة للحصول على مبالغ مالية لإطلاقهم.
وتقول السلطات اليمنية إن المسؤول عن تلك الاختطافات هو جناح تنظيم القاعدة في جزيرة العرب للحصول على فدى لتمويل عملياته، لكن التنظيم لم يُعلق على تلك الاتهامات، أو حتى ينشر اعترافات بحوادث اختطاف جرت خلال العامين الماضيين وانتهت بسلام مقابل دفع ملايين الدولارات.
وبالتزامن، دعت نقابة الصحفيين اليمنيين أعضاءها إلى المشاركة في وقفة احتجاجية يوم الخميس المقبل احتجاجاً على استمرار اختطاف الصحفية يوديت اسبيخل وزوجها، واستمرار سجن الصحفي عبدالإله حيدر شائع.
وتقيم الصحفية اسبيخل في صنعاء منذ عام 2009، وتكتب تقاريرها وقصصها الصحفية بشكل منتظم للعديد من وسائل الإعلام الهولندية والأوربية، من ضمنها إذاعة هولندا العالمية، التي ترتبط بعقد شراكة مع «المصدر أونلاين». كما تعمل مدرسة في جامعة بصنعاء. وتُعرف بأنها «صديقة اليمنيين».
أما زوجها المعروف بهدوئه الشديد، وصمته، فيعمل مديراً لشركة تأمين في صنعاء.
وقالت يوديت اسبيخل في لقاء سابق رداً على سؤال حول كيف تحمي نفسها من تهديد الاختطاف الذي يستهدف الأجانب في اليمن. انها موجودة في اليمن، بمحض إراداتها، وتعرف ما يمكن أن تتعرض له من مخاطر، وهي تأخذ حذرها قدر المستطاع، لكنها لا تستطيع أن تفعل شيئا يحميها بشكل كامل. وذكرت أنها تخاف علي اليمنيين أكثر مما تخاف على نفسها، «أنهم يعانون الحروب والأزمات السياسية والاقتصادية.. أنا لدي بلد أعود إليه إذا حدث أي مكروه في اليمن، ولكن هم أين يذهبون؟».