قالت صحيفة «صندي ميرور» البريطانية إن قوات بريطانية وفرنسية ستتوجه إلى خليج عدن لتنظيم مناورات قالت إنها تهدف إلى «إثارة الرعب» في صفوف جناح تنظيم القاعدة في المنطقة. يأتي هذا بعد تحذيرات أمنية من هجمات وشيكة يعتزم جناح القاعدة في اليمن، وهو الأكثر نشاطاً من أفرع التنظيم، تنفيذها ضد مصالح غربية، وهو ما استدعى إغلاق دول غربية لسفاراتها في صنعاء ودعوتها رعاياها إلى مغادرة البلد «فوراً».
وقالت الصحيفة إن قوات جوية بريطانية خاصة سستوجه غداً باتجاه الخليج لتنظيم استعراض للقوه بمساندة قوات فرنسية. ولم تذكر الصحيفة اسم «خليج عدن» صراحة، لكنها قالت الخليج الذي يقع بين اليمن والصومال.
وتقود السفينة الهجومية «اتش ام اس بولوارك» أسطولاً مكوناً من أربع سفن حربية ملكية بريطانية من مجموعة الرد السريع. وستتجه السفينة الى المنطقة مدعومة بخمس سفن مساعدة لمدة أربعة أشهر من «الألعاب الحربية» أطلق عليها اسم كوغار 13.
وستقوم كل من حاملة الطائرات المروحية البحرية الملكية اتش ام اس ايلاستريوس وكذلك حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول التي تحمل على متنها 700 من عناصر القوات البحرية، ستقوم بتوفير الحماية للقوة المكلفة.
كما سيقوم 850 من عناصر الكوماندوز البحري في وقت لاحق من هذا الشهر بالتدرب على عمليات إنزال برمائية في ألبانيا.
وبحسب الصحيفة البريطانية، ستقوم الفرق الخاصة الجيبوتية والقوات الجوية الخاصة البريطانية وقوات الزوارق الخاصة بمحاكاة «وهمية» عملية إجلاء رعايا بريطانيين محتجزين من قبل «إرهابيين».
وقال مصدر في وزارة الدفاع البريطانية إن «الهدف من هذه العملية (الوهمية) هو ردع خصومنا. وإذا فكر أحدهم في المساس باستقرار المنطقة، سيرون ما يمكن أن نصنعه بهم هناك». حسب تعبيره.
وقال السكرتير في وزارة الدفاع ستيفن هاموند «القوة المكلفة ستقوم بإستعراض قوتها الهائلة وجاهزيتها للرد على أي تهديدات ناشئة».
لكن السفير الأمريكي السابق في اليمن ستيفن سيش يقول «لا ينبغي أن يتم خداعنا. هذه سياسة القفازات المخملية.. والقفازات ستسقط».
من جانبه، قال الخبير الأمريكي في مكافحة «الإرهاب» دون بوريلي ان «تنظيم القاعدة تكيف وأصبح يجيد كثيراً عملية التجنيد». وأضاف «ربما تم إضعاف تنظيم القاعدة المركزي، لكن عقيدته الآن تنتشر حول العالم».