أكد مسؤول في مؤتمر الحوار الوطني أن الرئيس عبدربه منصور هادي عقد اجتماعاً استثنائياً مع هيئة رئاسة مؤتمر الحوار اليوم الخميس لمناقشة اشتراطات طرحها رئيس فريق القضية الجنوبية لمواصلة المشاركة في الحوار. وقال ياسر الرعيني الأمين العام المساعد لمؤتمر الحوار ل«المصدر أونلاين» إن الاجتماع انعقد، لكنه تحفظ عن الحديث عما دار في الاجتماع الاستثنائي.
وحول مشاركة ممثلي الحراك الجنوبي في مؤتمر الحوار قال إن أعضاء مختلف الفرق الفرعية في المؤتمر متواجدون في صنعاء للمشاركة في الحوار، عدا الأعضاء المشاركين في فريق القضية الجنوبية التي يرأسها محمد علي أحمد.
وذكرت وسائل إعلام مقربة من الحراك الجنوبي أن أحمد أرسل رسالة إلى الرئيس عبدربه منصور هادي يشترط فيها تحويل الحوار إلى «تفاوض بين شمال اليمن وجنوبه على أساس دولتين منفصلتين»، إضافة إلى «نقل عملية التفاوض إلى دولة محايدة بإشراف وضمانات الجهات الراعية لمؤتمر الحوار».
وتشارك فصائل في الحراك الجنوبي في مؤتمر الحوار الوطني بينما ترفض أخرى متشددة المشاركة وتقول انها متمسكة بمطالبها المتمثلة في فصل جنوب اليمن.
من جانبه، اعتبر المحلل السياسي عبدالناصر المودع مطالبة رئيس فريق القضية الجنوبية بتحويل مؤتمر الحوار الوطني إلى تفاوض بين دولتين «تهديد كبير قد يُفشل مجريات الحوار الوطني، إذا ما واصل فريق الحراك الجنوبي انسحابه من جلسات المؤتمر».
ونقلت وكالة الأناضول عن المودع قوله إن هذه المطالب تعد «ابتزازًا سياسيًّا، هدفه الحصول على مكاسب وامتيازات جديدة للذين يمثلون القضايا الرئيسية في مؤتمر الحوار».
وكانت أنباء جرى تداولها قبل أكثر من أسبوع عن انسحاب ممثلي الحراك الجنوبي المشاركين في الحوار من المؤتمر، لكن نائب رئيس مؤتمر الحوار، والقيادي بالحراك ياسين مكاوي نفى صحة تلك الأنباء. وقال مكاوي ان «ممثلي الحراك الجنوبي ملتزمون بالمشاركة في الحوار الوطني»، موضحًا أن هذه الأخبار مجرد «تسريبات هدفها حرف مسار المشروع الديمقراطي».