كما ذكر صديقي صادق محمد اليوم «بشار مزنوق» وبحاجة ماسة للعون والمساعدة، هل يا ترى هل ستقف إيران موقف محارب عن بشار؟ هل ستستخدم مفاعل بوشهر النووي في الدفاع عنه وتقاتل حتى آخر جندي إيراني من أجل بشار؟ فقد أفنى بشار وطنه من اجل مصالح إيران في المنطقة. لا أعتقد أن عمائم إيران غبية الى هذا الحد، فهم أذكياء ولن يساندوا شخصاً أفلس إنسانياً وأخلاقياً وسياسياً. صدّقوني لن تخسر إيران أكثر من بيان ملتهب يندد ويشجب ويرفض قصف سوريا، وهذا جلّ ما تستطيعه الترسانة النووية الإيرانية ولنا في التاريخ عبرة. فمن خان وطنه وأهله وسفك دماء شعبه يعتبر في نهايه المطاف خطراً كبيراً على أقرب حلفائه وعلى نفسه أيضاً بعد ان استنفد الدور الذي أنيط به ولم يعضّ أنامله في وقت مبكر.
لن تراهن دولة مثل إيران على أرعن مثل بشار فالعدو العاقل (أمريكا) خير من صديق معتوه (بشار).
ثمة من يقول إن الصين ستقف مع بشار ولن تفرط فيه، وأنا أقول الصين مستعدة لبيع بشار بصفقه حجار أبو بس مزيفة يعقدها تاجر صغير في منهاتن وربما أقل من ذلك.
لو عدنا للمنطق والعقل وطرحنا سؤالاً بسيطاً: ماذا تمثل سوريا للدب الصيني العملاق الاقتصادي الذي يهز اقتصاده العالم، لا يمثل بشار ولا سوريا ولا العالم العربي شيئاً بالنسبة للصين وبالمقابل لو طرحنا نفس التساؤل عما تمثله امريكا للصين، بدون شك أمريكا أكبر سوق في العالم للدب الصيني، ولا أعتقد ان هذا الدب المجازي سيصبح دباً حقيقياً ويخسر اقتصاده من اجل زرقة عيون بشار.
أوجه النصيحة ايضاً لإخواني في اليمن: بلدكم ابقى لكم، لا السعوديه ولا قطر ولا ايران ولا امريكا تهمها أرواحكم. الكل يستخدمكم لسد عورته وتغطية عجزه عن النجاح بالطرق المشروعة، فلا تجعلوا أرواحكم وأهلكم وقود معركة انتم الخاسر الأول والأخير فيها.