أكدت شركة فيريزون الأميركية للاتصالات توصلها لاتفاق بقيمة 130 مليار دولار لشراء حصة مجموعة فودافون البريطانية البالغة 45% في أسهم مشروعهما المشترك فيريزون وايرلس، من خلال دفع جزء من قيمة الصفقة نقدا والباقي بصورة أسهم عادية. ومن شأن تنفيذ هذه الصفقة وضع حد لنزاع بين الشركتين دام عشر سنوات، وخروج فودافون من السوق الأميركي للهاتف المحمول واستحواذ فيرايزون الكامل على أكبر شركة لخدمات الهاتف المحمول من حيث الربحية في الولاياتالمتحدة.
ووافق مجلسا إدارتي فيرايزون وفودافون بالإجماع على الصفقة، وهي ثالث أكبر استحواذ معلن في تاريخ الشركات، وقالت الشركتان إن فودافون ستحصل بموجب شروط الاتفاق على 58.9 مليار دولار نقدا و60.2 مليار دولار في صورة أسهم في فيرايزون، علاوة على 11 مليار دولار أخرى من تعاملات أصغر سترفع القيمة الإجمالية للصفقة إلى 130 مليار دولار.
وستعيد فودافون 71% من صافي العائد إلى المساهمين وتوزع كل الأسهم عليهم، علاوة على 23.9 مليار دولار نقدا، بعد إنجاز الاتفاق المرجح تنفيذه في الربع الأول من 2014.
ربحية وزبائن وتعد فيريزون وايرلس موضوع الصفقة أكبر شركة أميركية في مجال الاتصالات اللاسلكية وأكثرها ربحية، ويتجاوز عدد زبائنها 100 مليون مشترك، وحاولت فيريزون على مدار سنوات شراء حصة فودافون، ولم تتمكن الشركتان لفترة طويلة من التوصل لاتفاق بشأن السعر.
وتعد شركة فيريزون للاتصالات رائدة سوق المحمول في الولاياتالمتحدة، وتأتي في المرتبة الثانية هناك بعد منافستها الرئيسية "إيه تي آند تي".
وتتخذ فيريزون من ولاية نيويورك مقرا لها، حيث يعمل بها 181 ألف موظف، وحققت الشركة عام 2012 إيرادات بلغت 116 مليار دولار وأرباحا بقيمة 875 مليون دولار.
واستثمرت فيريزون للاتصالات اللاسلكية بكثافة في تكنولوجيا شبكة الجيل الرابع (إل.تي.إي) للهواتف النقالة، وتغطي حاليا مساحة يعيش فيها حوالي 301 مليون نسمة.
وتصنف مجموعة فودافون أكبر شركة بريطانية للهواتف النقالة، وثاني كبرى شركات تشغيل خدمة الهواتف النقالة في العالم من حيث أعداد الزبائن والإيرادات بعد شركة تشاينا موبايل الصينية.
ويقع مقر الشركة بمدينة نيوبيري البريطانية، وتمكنت العام الماضي من جني أرباح وصلت إلى 429 مليون جنيه إسترليني (668 مليون دولار) من قاعدة زبائنها التي تتجاوز 400 مليون زبون على مستوى العالم.
وتوجد فودافون في السوق المحلي بقوة، ولديها فيها أكثر من 90 ألف موظف، إضافة لتواجد كبير في ألمانياوالولاياتالمتحدة.
واستحوذت فودافون عام 2000 على شركة مانسمان الألمانية، مما أدخلها في صراع مستمر على القيادة مع دويتشه تيليكوم المنافس الأقوى في السوق الألماني.