واصلت فرق شرق آسيا تفوقها في دوري ابطال اسيا لكرة القدم على حساب نظيراتها العربية رغم مما حققه السد القطري قبل عامين عندما انتزع اللقب القاري على حساب تشونبوك الكوري الجنوبي وإن بركلات الترجيح. كان البعض يأمل وقتها في أن تكون هذه بداية لعودة الفرق العربية لحصد لقب اهم بطولات الاندية الاسيوية في شكلها الجديد بعد ان اصبح الاتحاد السعودي اخر الفرق المتوجة من العرب بفوزه باللقب في 2005 على حساب العين الاماراتي منهيا ثلاثة مواسم متتالية شهدت فوز فريقين عربيين باللقب ثلاث مرات. وفاز الاتحاد السعودي باللقب قبلها بعام. وتوج العين باللقب في عام 2003 وهو الموسم الاول للبطولة في ثوبها الجديد. إلا أن العام الماضي شهد عودة فرق شرق اسيا للظهور على منصة التتويج من جديد بعد فوز اولسان هيونداي على الاهلي السعودي 3-صفر في النهائي. ومع مشاركة 12 فريقا عربيا في دور المجموعات هذا الموسم وصعود سبعة منها الى دور الستة عشر زادت الامال في ان يبتسم الحظ من جديد للعرب في البطولة خصوصا مع بلوغ ثلاثة فرق دور الثمانية للبطولة. لكن الأمل تبدد بخروج الشباب والاهلي السعوديين ولخويا القطري من هذا الدور ليخلو الدور النهائي بذلك من اي طرف عربي للمرة الثانية فقط في خمس سنوات. وخسر الأهلي 1-صفر خارج ملعبه أمام سول الكوري الجنوبي الذي انتصر 2-1 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب واستفاد كاشيوا ريسول الياباني من قاعدة تسجيل الهدف خارج الأرض ليطيح بالشباب عقب تعادلهما 2-2 في الرياض. وانتهت المباراة الأولى بينهما الشهر الماضي في اليابان 1-1 لتصبح النتيجة الإجمالية 3-3. وحسم جوانجتشو ايفرجراند الصيني مواجهته ضد لخويا عمليا بعدما سجل ثلاثة أهداف في أول نصف ساعة في الدوحة. وانتصر الفريق الصيني في النهاية 4-1 ليفوز 6-1 في مجموع المباراتين. وقال خالد البلطان رئيس ناديالشباب عقب خروج فريقه من البطولة هذا الموسم "خسرنا التأهل. مستوانا في المباراة التي جرت باليابان افضل. التحضير البدني والنفسي باليابان كان افضل بكثير. لم نكن عند حسن الظن خلال لقاء العودة." واضاف "اعتقد ان البطولة الاسيوية تبدو عصية على الكرة السعودية. نبدو ككرة سعودية اقل مستوى من تحقيق الفوز باللقب. كاشيوا الياباني لم يكن بالفريق الصعب ولا الفريق الذي يمكن ان نخرج أمامه بهذا الشكل." وبعد 24 ساعة من الهزيمة حزم البلجيكي ميشيل برودوم حقائبه ليرحل عن تدريب الفريق. وقال الشباب في بيان إنه وافق على إعفاء برودوم من مهمة تدريب الفريق بناء على طلبة بسبب ظروف خاصة. ويؤيد البعض ما قاله رئيس نادي الشباب من ان البطولة القارية تظلم الاندية العربية بشكل عام فهي تأتي في بدايةالموسم للمسابقات المحلية في المنطقة بينما تكون فرق شرق القارة في وسط الموسم وهو ما يصب في مصلحتها. ويرى عبد الوهاب الوهيب في صحيفة الرياض السعودية ان هناك عدة اسباب لخروج الأندية العربية من دور الثمانية لدوري ابطال اسيا من بينها انه "جاء مكملا للمستويات الضعيفة التي تقدمها منتخبات الدول ذاتها في بطولة كأس الأمم الآسيوية." واضاف "الواقع يؤكد أن نسبة تطور الكرة في شرق آسيا مقاربة لنسبة تدهور المستوى في غرب آسيا بدليل مراكز المنتخبات العربية" في البطولات القارية. ولم يصل أي منتخب عربي الى الدور قبل النهائي لكأس الامم الاسيوية عام 2011 وهو اللقب الذي احرزته اليابان. وتابع الكاتب "إذا ما وضعنا في الاعتبار ان ضعف البرامج التطويرية في بعض البلاد العربية وانعدامها في البعض الآخر رغم ضخ معظم الحكومات العربية للمال في قنوات رياضية تلفزيونية يعد سببا رئيسيا في مسلسل انهيار الكرة العربية على المستوى الاسيوي فمن المهم ايضا لنكون عادلين ولنحكم بالمنطق ان نضيف سببا محوريا آخر وهو نظام دوري المحترفين الآسيوي (دوري ابطال اسيا)." واشار الوهيب الى ان نظام البطولة "يرتمي في أحضان الشركات الشرق آسيوية الجبارة وهو مجحف بحق أندية القارة إذ تضطر ان تلعب الأندية العربية الأدوار النهائية بدءا من دور الثمانية ثم قبل النهائي وبعده النهائي في مستهل موسمها الرياضي" في اشارة لخوض ناديي الأهلي والشباب السعوديين مواجهتي الذهاب في ربع النهائي قبل انطلاقة الموسم في السعودية فيما جاءت مواجهتي الإياب في الدور ذاته بعد لقائين فقط لعبهما الفريقان في الدوري السعودي. واكد الكاتب على ان هناك "انعدام للعدل في آلية البطولة بين أندية شرق القارة ونظيرتها في الغرب." ومنذ عام 2003 نالت اربعة اندية كورية وناديان يابانيان اللقب القاري مقابل لقبين للاتحاد ولقب واحد للعين ومثله للسد