ذكرت شركة أبحاث أميركية أن أكثر من 20 مليون شخص في المملكة المتحدة سيستخدمون حواسيب لوحية هذا العام بما يشكل ثلث سكان المملكة، من بينهم 59% يستخدمون حاسوب آيباد الذي تنتجه شركة أبل الأميركية، لكنها توقعت أن تفقد أبل سيطرتها على هذا السوق نتيجة النمو الكبير لحواسيب أندرويد. وحسب دراسة شركة "إي ماركيتر" المتخصصة بأبحاث السوق الرقمية، فإن عدد الأشخاص الذين يستخدمون الحواسيب اللوحية في بريطانيا سيرتفع إلى 34.8 مليون شخص بحلول عام 2017 -بما يعادل نصف السكان- وستصبح هذه الحواسيب اتجاها سائدا بفضل النماذج الرخيصة منها مثل حاسوب كيندل فاير لشركة أمازون الأميركية، وحاسوب هودل لشركة تسكو البريطانية.
ومن المرجح -حسب تقديرات الشركة- أن تؤدي تلك الأجهزة إلى ارتفاع كبير في حصة نظام التشغيل أندرويد في سوق الحواسيب اللوحية البريطاني، لكنها قدرت أن تبلغ حصة آيباد 59% من العشرين مليون حاسوب لوحي التي يستخدمها البريطانيون، مع إشارتها إلى أن معدل نمو جهاز أبل سيتناقص في ظل المنافسة الشديدة من لوحيات أندرويد وويندوز.
وبنت إي ماركيتر توقعاتها للسوق البريطانية اعتمادا على الأشخاص الذين يستخدمون حاسوبا لوحيا مرة واحدة شهريا على الأقل سواء أكانوا يملكونه أم يتشاركونه مع شخص آخر ضمن المنزل. وبحسب نتائجها فإن الإقبال على هذا النوع من الأجهزة أكثر ما سيكون هذا العام بين من هم أقل من 12 عاما وأكبر من 65 عاما، فوفقا لنتائجها فإن 8.8% من مستخدمي الحواسيب اللوحية البريطانيين هذا العام أعمارهم أقل من 11 عاما، و7.2% أعمارهم بين 12 و17 عاما بما يعني أن 3.2 ملايين طفل ومراهق في بريطانيا يستخدمون الحواسيب اللوحية. وتشير صحيفة ذي غارديان البريطانية إلى أن سوق الحواسيب اللوحية يستجيب بالفعل لهذا النمو حيث يصنف حاسوب هودل على أنه جهاز صديق للأسرة، في حين أطلقت أبل مؤخرا فئة للأطفال في متجر تطبيقاتها "أب ستور".
يذكر أن شركة الأبحاث الدولية "آي دي سي" توقعت في دراسة سابقة أن شحنات الحواسيب اللوحية ستتفوق على شحنات الحواسيب المحمولة والمكتبية مجتمعة في الربع الأخير من هذا العام، مشيرة إلى أن شحنات الحواسيب اللوحية ستبلغ 227.3 مليون خلال هذا العام.
وكذلك تدعم شركة "أي بي آي ريسيرتش" للأبحاث توقعات إي ماركيتر بنمو قوي لحواسيب أندرويد، مشيرة إلى أن شحنات حواسيب أندرويد اللوحية تجاوزت شحنات آيباد للمرة الأولى في الربع الثاني هذا العام. لكن رئيس أبل التنفيذي تيم كوك رد مؤخرا على هذه المزاعم بالقول إن حصة الحاسوب اللوحي في السوق لا تهم إذا لم يكن مستخدما، لأن ما يهم أبل هو أن يستخدم الناس منتجاتها لا أن تظل حبيسة الأدراج.