رحب اجتماع قبلي ضم كبار وجهاء قبيلة «دهم» في محافظة الجوف شمال اليمن بأي جهود أو استثمارات للتنقيب عن الثروات النفطية في المحافظة. وفي الاجتماع القبلي الذي عُقد مساء أمس الاثنين في وادي «هراب» بالجوف، أكد شيوخ القبائل في كلماتهم على الترحيب بالشركات النفطية والاستثمارية، وقالوا إن قبائل الجوف «على أتم الاستعداد للتعاون مع الدولة من أجل حمايتها وتوفير المناخ المناسب لعملها»، مضيفين ان «عائد الشركات سيعم الجمهورية بشكل عام».
وقال شيوخ إنه «يكفي محافظة الجوف ما عانته طوال الفترات الماضية من حرمان وإهمال في شتى المجالات الخدمية والتنموية والاقتصادية».
وتحدث شيوخ قبيلة «دهم» عن ترحيب القبيلة بشركات التنقيب النفطية عبر المؤسسات الرسمية أو المعنية وأصحاب علاقة بهذا الخصوص، واستعدادهم تنفيذ ما هو واجب علينا، ومطالبين بحصة من الثروات لتنمية المحافظة وتشغيل الأيدي العاملة.
وذكر المتحدثون ان اجتماعهم جاء أيضاً للمطالبة بالحقوق التي حرمت منها محافظة الجوف، وللإعلان عن استعدادهم الكامل للوقوف مع المصلحة العامة دون أي شروط أو املاءات مسبقة، مؤكدين أن أبناء المحافظة عموما «سيقفون ضد أي من تسول له نفسه الى التعرض للمصلحة العامة أو إملاءات أخرى».
وقالوا إن ما يُشاع عن معارضة أبناء الجوف لجهود استكشاف النفط «مجرد شائعات يقوم بها بعض المتنفذين من أبناء المحافظة لأهداف شخصية، وتسببت تلك الشائعات في حرمان المحافظة من استخراج خيراتها ليعود نفعها للمحافظة ولليمن عامة».
وقالوا إن تلك الشائعة «حظيت بنفوذ غير عادي من عمر الثورة لأسباب معروفة للجميع، وقد ترتبت على ذلك آثار سلبية على المواطن العادي في تعليمه وصحته وأمنه وذلك بسبب بعض الوجوه المتنفذة في المحافظة التي تسعى لعدم توفر المصلحة العامة للمحافظة لأسباب شخصية».
وأضافوا ان سيتم تشكيل لجنة خاصة لمتابعة الجانب الحكومي ورفع رسالة الى الحكومة عبر السلطة المحلية بالمحافظة ممثلة بمحافظ المحافظة مضمونها الترحيب بالشركات مصحوبة بمسودة التأمين الشاملة لدهم لحماية تلك الشركات.
وجرى تشعيل لجنة من شيوخ القبائل لمتابعة مخرجات الاجتماع.