كشفت وزارة الداخلية اليمنية عن توجيه ضربتين جويتين، يوم الإثنين، استهدفت خلالها عناصر من تنظيم القاعدة في مديرية المحفد بمحافظة أبينجنوب اليمن. ونسبت الوزارة على موقعها الالكتروني للأجهزة الأمنية بمحافظة أبين قولها أن الضربة الجوية الأولى استهدفت «عناصر إرهابية من تنظيم القاعدة في منطقة المائل»، بينما استهدفت الأخرى «عناصر إرهابية في وادي ضيق».
ولم تقدم الوزارة اية تفاصيل أخرى، مشيرة إلى إنها تواصل إجراءاتها لمعرفة حجم الخسائر البشرية في صفوف عناصر تنظيم القاعدة.
وكانت الداخلية، كشفت على موقعها الأحد الماضي، عن توجيه ضربة جوية سابقة، السبت، استهدفت هي الأخرى موقعا تابعا لعناصر تنظيم القاعدة في منطقة الخيالة التابعة لمديرية المحفد أيضا.
ونسبت لشرطة محافظة أبين القول إن الضربة «أوقعت خسائر فادحة في صفوف العناصر الإرهابية المستهدفة»، مشيرة إلى أن «سيارتين تابعتين لعناصر القاعدة تحركت من الموقع باتجاه محافظة شبوة وعلى متنهما قتلى وجرحى نتيجة الضربة الجوية».
فيما أوضحت إن الإجراءات متواصلة لمعرفة أعداد القتلى والجرحى الذين سقطوا في الضربة الجوية.
وفي كلا الخبرين لم تشر الوزارة إلى الجهة التي نفذت تلك الضربات، فيما إذا كانت قوات الجو اليمنية أم طائرات امريكية بدون طيار.
وتنشط عناصر مسلحة تقول السلطات اليمنية أنها تابعة للقاعدة، في محافظة أبين على الحدود مع محافظة شبوةالجنوبيتين.
ونجحت حملة عسكرية في يونيو 2012 من طرد مسلحي جماعة «أنصار الشريعة» التابعة لتنظيم القاعدة في اليمن من المناطق التي كانت سيطرت عليها في محافظة أبين وأعلنتها إمارة إسلامية مع الأشهر الأولى لاندلاع ثورة فبراير 2011 السلمية.
ومنذ أسابيع تحاول عناصر، تتهمها السلطات أنها تابعة لتنظيم القاعدة، إعادة سيطرتها على مناطق في محافظة أبين، من خلال قيامها بسلسلة هجمات متفاوتة تنفذها بين الحين والأخر، بطريقة الكر والفر ضد مواقع عسكرية ونقاط أمنية وتجمعات لأفراد اللجان الشعبية، التي شاركت مع الجيش في دحر عناصر القاعدة العام الماضي.