قالت مجموعة مسلحة أسمت نفسها "أحرار قبيلة دهم" بمحافظة الجوف أنها ضربت مركز "أبو صالح السعودي" العسكري بصاروخين الخميس الفائت. واتهمته بالتمركز في أراضيها داخل الحدود اليمنية. وأضافت في بيان – تلقاه المصدر أونلاين- "نحن أحرار قبيلة دهم نعتبر هذه العملية رسالة احتجاج صريحة على دخول القوات السعودية في أراضي القبيلة والتي هي ملك خاص لكافة أبنائها، ونؤكد تمسك أبناء القبيلة بحق السيادة على ممتلكاتهم الخاصة واستعدادهم للتضحية والدفاع عنها". لكن مصدر قبلي نفى هذه المعلومات. وقال الشيخ علي العجي الأمين العام المساعد لتحالف مأربوالجوف ل"المصدر أونلاين" هؤلاء لا ينتمون لقبيلة دهم، بل أشخاص مأجورين، وإذا كان هذا الكلام صحيح فعليهم أن يعلنوا اسمائهم لأنه لا يمكن لأي شيخ من مشائخ دهم المعروفين أن يقوم بهذا العمل". وإذ لفت العجي إلى أن الحدود اليمنية السعودية تم ترسيمها بشكل واضح واتفاقيات دولية لا يمكن لأحد أن يتجاوزها، دان حدوث مثل ذلك، وقال "هذا الأمر مرفوض بل لا يمكن لأي شخص من قبائل دهم أن يقبل بهذا الشيء، كما أننا لسنا في استعمار حتى يسمون أنفسهم أحرار" مصادر قبلية أخرى أكدت ل"المصدر أونلاين" إن من هاجموا القوات السعودية على الحدود ليسوا من أبناء دهم ولا ينتمون إلى المنطقة، وإنما هم من أشراف مديرية الزاهر ويشتبه أنهم ينتمون لجماعة الحوثي". وقالت المصادر "إن المسلحين كانوا يستقلون سيارة من نوع (شاص) موديل 2007 فضي اللون، وأنهم ضربوا بقذائف أر بي جي، وليست صواريخ كما قال بيان المسلحين". ولم تشر المصادر إلى وقوع ضحايا في صفوف قوات الجيش السعودي، غير أن الجماعة المسلحة قالت "إن العملية ليست إلا البداية وأن على الجيش السعودي توقع المزيد في حال استمرار تمركزه في حدود أراضي القبيلة المتعارف عليها منذ القدم والتي ضحت لأجلها بخيرة رجالها على مدى التاريخ". حسبما جاء في البيان. وأضاف "مرة أخرى نقول أن العملية هي بمثابة رسالة للجيش السعودي الذي انتهك بقواته أراضي القبيلة وتمركز في أجزاء منها". وشدد البيان على أن القبيلة لن تفرط بشبر واحد من أراضيها ولن تسمح لكائن من كان الاعتداء عليها كونها ملكية خاصة لا يحق لأحد التنازل عنها والتفريط فيها. وألمح البيان إلى "تفريط النظام بأجزاء من أراضي البلاد في أماكن أخرى"، وقال "لن نفرط في أرضنا حتى وأن حصل تفريط في السيادة في مناطق مناطق أخرى".