احتشد المئات من أبناء محافظة المهرة شرق اليمن أمس الجمعة في مديرية قشن للتأكيد على مطلبهم في اعتماد إقليم مستقل لمحافظتي المهرة وسقطرى. وفي المهرجان، الذي تزامن مع مهرجان مماثل في حديبو عاصمة سقطرى نظمه ما يسمى ب«المجلس العام لإقليم سقطرى والمهرة»، أكد عبدالله بن عيسى بن عفرار على تمسك ابناء المهره وسقطرى بحقهم في إقليم مستقل على حدود 67 في إطار دولة اتحادية. وطالب الرئيس عبدربه منصور هادي بالتعامل بجدية مع هذا المطلب الذي قال إنه خيار «أجمع عليه أبناء المحافظتين»، حسب قوله.
وعبر بن عفرار، وهو نجل آخر سلاطين السلطنة العفرارية التي كانت تضم المهرة وسقطرى واستمرت الى ما قبل قيام جمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية عام 1967، عن رفض المهريين والسقاطرة لأي خيارات أخرى سواء كانت التبعية للإقليم الشرقي أو التبعية لإقليم جنوبي.
وقال في كلمته التي ألقاها أمام المشاركين في المهرجان «نؤكد للرئيس والمعنيين في مؤتمر الحوار أننا نرفض رفض قاطعاً استمرار التهميش والإقصاء أو سياسة الضم والإلحاق التي من شأنها أن تطيل من مظلومية أبناء المهرة وسقطرى وحرمانهم من حقوقهم».
وأشار بن عفرار، وهو رئيس المجلس العام للمهرة وسقطرى، إلى إن للمحافظتين خصوصية ثقافية واجتماعية ولغوية تؤهلهما لتكوين إقليم مستقل، وأن سياسة الضم والإلحاق التي استمرت طوال العقود الماضية حرمت أبناء المحافظتين من كثير من حقوقهم. واعتبر مؤتمر الحوار الوطني فرصة لإعادة هذا الحق لمواطني المهرة وسقطرى.
وتحدث في المهرجان رئيس المجلس المحلي بمديرية قشن حيث شدد على حق السقاطرة والمهريين في هذا المطلب الذي أصبح خيارا شعبيا وحيدا يرى فيه المواطنون فرصة لتعويض ما لحق بهم خلال السنوات الماضية.
ورفع المشاركون في المهرجان لافتات تؤكد على مطلبهم في إقليم مستقل، وأخرى تؤكد أنهم يرفضون أي نتائج لمؤتمر الحوار لا تمنحهم ذلك المطلب.
وكان بن عفرار وعدد من قيادات مجلس أبناء المهرة وسقطرى قد عقدوا مساء الخميس مؤتمراً صحفيا في مقر المجلس بمدينة الغيظة استعرضوا فيه رؤيتهم المتعلقة بالمطالبة بإعلان المهرة وسقطرى إقليماً مستقلاً وشرحوا الجهود التي بذلوها لتقديم هذه الرؤية منذ أكثر من عام ونصف وتواصلهم مع كافة الأطراف لإقناعها بهذه الرؤية.