تعيش محافظتي الضالع وأبين أوضاعاً أمنية مضطربة، وتفاقمت بشكل أكبر خلال الأيام القليلة الماضية، حيث تسيطر مجموعات مسلحة على بعض الأحياء، ويتجولون في وضح النهار بأسلحتهم وسط غياب أمني كبير.
ويشكو السكان المحليين من تزايد حوادث إطلاق الرصاص ليلاً وقيام تلك المجموعات المسلحة بأعمال تقطع ونهب للمواطنين الأبرياء، فضلاً عن مهاجمة النقاط الأمنية وقيادات أمنية، وكان أخرها عملية اغتيال مدير بحث مديرية الضالع أمس الجمعة، وقيام مسلحون بمهاجمة نقطة للأمن المركزي الواقعة في منطقة الري بجعار اليوم السبت.
وكشفت اليوم وزارة الداخلية عن هوية 7 أشخاص قالت أنهم متورطين في عملية اغتيال مدير بحث الضالع المساعد علي أحمد الحالمي الذي نفذت أمس الجمعة وقتل إلى جانبه جندي آخر، بينما أصيب شخصان آخرين بإصابات خطيرة.
واضافت الداخلية إنها وجهت بسرعة البحث والتحري وإلقاء القبض على "العناصر الخارجة عن القانون التي ارتكبت الجريمة البشعة". واشارت إلى أن عملية ملاحقة الجناة متواصلة وتشارك فيها مختلف الوحدات الأمنية بمحافظة الضالع من أجل إلقاء القبض على الجناة من الخارجين عن القانون وتقديمهم للقضاء لينالوا جزاءهم العادل. حسبما أورد مركز الإعلام الأمني.
والأشخاص ال7 الذين أعلنت الداخلية بأسمائهم هم: 1 - علي عبد الله حسن 30 عاماً 2- علي أحمد محمد ناصر الملقب علاء الرجال 24 عاماً 3- عبد العزيز الهدف 28 عاماً 4- محمد فضل علي جباري 32 عاماً 5- علي سيف جعوب 30 عاماً 6- سلطان عبد الكريم غالب شعفل 25 عاماً 7- صالح محمد ناجي الدوماني
في الأثناء، عززت الأجهزة الأمنية بمحافظة الضالع من إجراءاتها الأمنية على المرافق و المنشاءات الحيوية في المحافظة لمواجهة مختلف الاحتمالات وأي طارئ في الوقت الذي تواصل فيه ملاحقتها للخارجين عن القانون المتورطين بأعمال إجرامية وتخريبية.
وتأتي هذه التعزيزات في الوقت الذي عبر سكان محليون عن استيائهم الشديد إزاء تدهور الأوضاع الأمنية التي وصلت إليها المدينة، حيث تمارس عصابة مسلحة أعمال للتقطع والسلب بحق المواطنيين الأبرياء، في حين يُسمع تبادل لإطلاق الرصاص بشكل شبه يومي ليلاً.
وكان مدير أمن الضالع العميد غازي الأحول اتهم مسلحو الحراك الجنوبي بالوقوف خلف عملية اغتيال مدير إدارة البحث بمدينة الضالع علي أحمد الحالمي.
وقال العميد غازي أمس ل"المصدر أونلاين" إن مسلحي الحراك يقفون خلف العملية بنسبة 100%، مشيراً إلى أن التحقيقات ما تزال جارية لكشف ملابسات العملية".
وأضاف إن العملية التي وقعت عقب صلاة الجمعة أدت إلى مقتل العقيد الحالمي بالإضافة إلى شخص آخر، وأصيب اثنان آخرين، أحدهما مدير مكتب الزراعة أحمد حسن ناشر.
في أبين، قالت الأجهزة الأمنية أن مسلحون أطلقوا النار على نقطة الأمن المركزي الواقعة في منطقة الري بجعار مديرية خنفر، لكن أفراد الأمن أجبروهم على الفرار بعد أن ردوا عليهم بالرصاص.
وإذ أكدت المصادر الأمنية إن الحادث لم يسفر عن أي خسائر بشرية أو مادية, قالت "أن العناصر الخارجة عن القانون قامت بهذا العمل الإجرامي لإقلاق السكينة العامة وزعزعة الأمن والاستقرار بمحافظة أبين". ولفتت إلى أنها فتحت تحقيقاً في الحادثة لكشف هوية الجناة وإلقاء القبض عليهم.
ويأتي ذلك بعد يوم واحد من إصابة جنديين من رجال شرطة النجدة بمحافظة الضالع برصاص مسلحين أطلقوا النار على طقم للنجدة في مفرق الحوت.
وذكرت الأجهزة الأمنية بالمحافظة أن أحد الجنود وهو من محافظة الحديدة أصيب بطلقة نارية في كتفه الأيمن , أما الثاني وهو من محافظة تعز فقد كانت إصابته بسيطة , وقد تم نقلهما إلى المستشفى لتقي العلاج. ولا زالت تجري عملية بحث عمن وصفتهم ب"الخارجين عن القانون الذين نفذوا الاعتداء".
على صعيد متصل، بدأت النيابة الجزائية المتخصصة في محافظة حضرموت محاكمة 7 أشخاص بتهمة قتل ضابط أمن في محافظة المهرة.
ونقل "سبتمبرنت" عن مصدر قضائي اليوم السبت قوله "إن النيابة الجزائية ستباشر التحقيق مع المتهمين بتهم القيام باعمال تخريبية والاعتداء على الممتلكات الخاصة والعامة وكذا القيام بقتل ضباط أمن".
وكان الأمن قد ألقى القبض على المتهمين أواخر يناير بتهمة قتل المقدم عبدالله محمد صالح الفقيه أركان حرب فرع شرطة النجدة بالمحافظة وإصابة شخص آخر.