اختتم اليوم الخميس في لحج مشروع تعزيز المواطنة في التربية المدنية الذي نظمته مؤسسة وجود للأمن الإنساني خلال الشهرين الماضيين. وقال الأمين العام للمجلس المحلي بلحج علي حيدرة ماطر ان مثل هذه المشاريع الهادفة التي تخدم الشباب في وعي ثقافة المواطنة الحقيقية التي تخدم المجتمع ولحج على وجه الخصوص، مضيفا "ان الشباب هم الركيزة الاساسية التي يعول عليها المواطن البسيط في توفير أمن واستقرار إنساني واجتماعي.
فيما قالت ملاك عبدالقادر المدير التنفيذي لمؤسسة وجود للأمن الإنساني ان المراحل التي مر بها المشروع من دورات تدريبية وجلسات حوارية منذ تدشينه في ديسمبر الماضي، مضيفة أن المشروع استهدف أكثر من 100 شاب وشابة إلى جانب 100 شخصية يمثلون السلطات المحلية في الحوطة وتبن وخطباء المساجد وممثلين عن مكاتب الوزارات الحكومية إلى جانب أكاديميين وباحثين وشخصيات اجتماعية ومشائخ ومكونات الحراك الجنوبي السلمي ولاعبين ومسئولين رياضيين بالإضافة إلى كوكبة من الإعلاميين خريجي الجامعات.
وأكدت المدير التنفيذي عن اعتزام المؤسسة مواصلة مشاريعها في محافظة لحج وتقديم كل ما هو جديد يهم الأمن الإنساني ويساعد على تنمية المجتمع بالمحافظة.
وعرض خلال الحفل فيلم توثيقي عن فعاليات المشروع الذي تضمن 4 دورات تدريبية و6 جلسات حوارية عقدت على مدى شهرين في قاعة كلية التربية بصبر وقاعة مكتب الصحة العامة والسكان ، كما قدمت عدد من الأغاني والمقاطع المسرحية الصامتة التي عكست عدد من القضايا التي طرحها الشباب في قضية السلم الاجتماعي ونبذ العنف.
وقدمت رئيسية مؤسسة وجود للأمن الإنساني مها محمد عوض عدد من الملاحظات حول المشروع وما تضمنه من مقترحات ومطالب قدمها الشباب المشاركين في الدورات التدريبية والجلسات الحوارية للقيادات المحلية والحكومية، مضيفة ان هناك إستخلاصات تم رفعها عبر الجلسات الحوارية وتقديمها للجهات المختصة من أجل إدراجها في الخطط القادمة لتنمية محافظة لحج.
الجدير بالذكر أن مشروع تعزيز المواطنة في التربية المدنية هدف إلى نشر ثقافة التربية المدنية في المواطنة المتميزة وبناء السلم الاجتماعي إلى جانب توضيح دور الشباب في عدد من القضايا الهامة التي يعيشها المجتمع من نبذ العنف ونشر ثقافة السلام والحوار وتقبل الأخر وتحسين القدرات في التربية المدنية وتوسيع وتحسين الاستجابة في المشاركة المدنية من المرأة والشباب.