اعترف الرئيس السابق علي عبدالله صالح مساء السبت إن لدى حزبه، المؤتمر الشعبي العام، أموالاً مُجمدة تزيد عن نصف مليار دولار كما انتقد حديث مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بنعمر حول «استعادة الأموال المنهوبة». وكان بنعمر قال في تصريح صحفي إنه حان الوقت لليمنيين «لتنفيذ ما اتفقوا عليه في الحوار الوطني لاسترجاع الأموال المنهوبة لهذا الشعب الذي يعاني من أزمةٍ تستفيد منها حفنة من المتنفذين». في إشارة منه إلى رموز النظام السابق.
وقال علي عبدالله صالح، في مقابلة متلفزة بثتها قناة «اليمن اليوم» التابعة له، إن على جمال بنعمر أن يعمل على إخراج «الأموال المنهوبة» التي تحدث عنها.
وكشف أن لدى حزب المؤتمر أموالاً مجمدة في البنك المركزي اليمني والمؤسسة الاقتصادية قيمتها ما بين 500 إلى 600 مليون دولار.
وقال صالح إن هذه الأموال هي تابعة لحزب المؤتمر، وانه تلقاها من تبرعات ومن «دول شقيقة» لم يُسمها.
وأجبرت انتفاضة شعبية، اندلعت عام 2011، صالح على التنحي عن الحكم، لكنه ما يزال يلعب دوراً سياسياً، حيث يرأس حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يمتلك نصف مقاعد الحكومة.
وانتقد صالح أداء الرئيس عبدربه منصور هادي، ووصف خطابه الذي ألقاه في حفل اختتام مؤتمر الحوار الوطني ب«الانفعالي وغير الموفق»، وقال إنه كرر خطاباته السابقة التي يلقيها منذ عامين حول أن العاصمة كانت مُقسمة بين الأطراف المتنازعة.
وقال إن هادي «تنكر لكل شيء»، مضيفاً أن هادي يسعى «لخدمة (والحصول على) رضا الإخوان المسلمين».
وانتقد صالح حديث الرئيس هادي بأنه وصل إلى الرئاسة وخزينة الدولة فارغة، وقال إن البنك المركزي كان به خمسة مليارات و800 مليون دولار، معتبراً تصريحات هادي «فلتة (زلة) لسان».
وبشأن القرارات التي خرج بها مؤتمر الحوار الوطني، قال صالح إن حزبه سيأخذ الإيجابيات فقط. وتابع: «الأشياء التي غير موافقين عليها لسنا مرغمين بتنفيذها».