أعلن وزير الدفاع المصري عبدالفتاح السيسي الأربعاء استقالته من منصبه وترشحه للانتخابات الرئاسية التي من المقرر أن تشهدها مصر بعد أسابيع في خطوة تُعيد العسكر إلى سدة الحكم بعد الانقلاب العسكري على محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر. ويتعين على العسكريين الاستقالة من الحكومة وتخليه عن صفته العسكرية كي يدرج اسمه في قاعدة بيانات الناخبين وهو شرط لازم للترشح.
وقال السيسي في خطاب بثه التلفزيون المصري الحكومي مساء الأربعاء إنه قرر خلع الزي العسكري، معلنا اعتزامه الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية.
وقاد السيسي الانقلاب العسكري على الرئيس المصري محمد مرسي القادم من جماعة الإخوان المسلمين، في الثالث من يوليو العام الماضي. وأعلنت السلطات العسكرية عقب ذلك الأحكام العرفية، وقتلت آلاف المعارضين للانقلاب وأغلقت وسائل إعلام معارضة.
وكان السيسي وعد في وقت سابق بعدم الترشح، وقال إن عزل الجيش لمرسي ليس لإعادة العسكر إلى الحكم.
ويأتي ترشح قائد الانقلاب العسكري في مصر بعد أيام من إصدار محكمة مصرية حكماً يقضي بإعدام 529 من المعارضين للانقلاب بينهم المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين ورئيس البرلمان السابق بتهمة قتل شرطي خلال أحداث عنف في منطقة المنيا.
ويحظى السيسي بدعم قوي من الجيش والشرطة والأجهزة الحكومية ورجال أعمال موالين لنظام حسني مبارك الذي أجبرته انتفاضة في 2011 على التنحي.
وقال السيسي في الخطاب الذي بثه التلفزيون الحكومي مساء الأربعاء ان المصريين تنتظرهم عدة مهام عسيرة، مضيفاً «لابد من إعادة بناء جهاز الدولة لكى يستعيد قدرته ويزيد تماسكه، وكذلك عجلة الإنتاج، لإنقاذ الوطن من مخاطر حقيقية»، مشيرا إلى الأزمات الاقتصادية التي تعاني منها مصر.
وقال إنه لن يكون لديه «حملة انتخابية بالصورة التقليدية»، مطالبا بعدم «الإسراف» في الإنفاق على الحملات الانتخابية.
وتابع السيسي «سأظل أحارب كل يوم من أجل مصر الخالية من الخوف والفزع والإرهاب».
وكانت الرئاسة المصرية قد أصدرت، في وقت سابق، قرارا بترقية الفريق صدقي صبحي رئيس هيئة الأركان إلى رتبة فريق أول في خطوة تؤهله لتولي منصب وزير الدفاع.