يبدأ الرئيس اللبناني ميشال سليمان السبت 6-2-2010 زيارة رسمية إلى السعودية يلتقي في خلالها مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. وذكر بيان صادر عن مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية اللبنانية أن سليمان يترأس وفداً وزارياً لإجراء محادثات مع الملك عبد الله بن عبد العزيز تتناول العلاقات الثنائية بين البلدين والعلاقات العربية - العربية والوضع في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف أن سليمان سيزور جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية ويتفقد كلياتها والأقسام فيها كما يلتقي أبناء الجالية اللبنانية في المملكة.
وذكرت مصادر رسمية مواكبة للزيارة أن الرئيس سليمان سيبحث مع القيادة السعودية في تطورات الوضع العربي العام على أبواب انعقاد القمة العربية المقبلة في ليبيا والجهود المبذولة لإحياء مفاوضات السلام والتمسك بالمبادرة العربية للسلام التي سبق للملك عبد الله أن أعلن أنها لن تبقى مطروحة على الطاولة إلى ما لا نهاية. وأشارت إلى أن زيارة سليمان إلى السعودية تشكل فرصة لتجديد الشكر للسعودية على أياديها البيضاء في مساعدة لبنان في مختلف المجالات.
من جهته أكد السفير اللبناني بالرياض اللواء مروان زين على أهمية زيارة الرئيس ميشال سليمان إلى السعودية، وقال في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية إن الزيارة تأتي تعزيزاً للعلاقات المميزة التي تربط البلدين الشقيقين وقبيل القمة العربية في ليبيا التي ستعقد أواخر الشهر الجاري.
وأوضح أن لقاء سليمان مع القيادة السياسية يأتي في إطار الاتصال والتواصل الدائم والمستمر بين قيادتي البلدين الشقيقين لتبادل الآراء والأفكار حول كافة القضايا التي تهمهما.
وأكد أن الرئيس اللبناني سيبحث في اللقاء الذي سيجمعه مع خادم الحرمين الشريفين العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في كافة المجالات إضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وحول ما إذا كانت المباحثات ستتناول العلاقات اللبنانية - السورية والدور السوري في لبنان وموضوع سلاح حزب الله أشار السفير اللبناني إلى أن مسألة سلاح حزب الله ليست مدار بحث وستعالج داخلياً وأن أهم المحاور التي ستبحث سيعلن عنها في نهاية الزيارة.
وثمن السفير اللبناني بالرياض الدور السعودي الداعم للبنان في كل المجالات السياسية والاقتصادية والمعنوية مشيراً إلى المساعدات الضخمة التي قدمتها السعودية للبنان لإعادة الإعمار ودعم الاقتصاد.
وخلص إلى أن اللقاءات العربية - العربية وتواصل القادة العرب فيما بينهم أمور تصب في مصلحة الأمة العربية وتؤدي إلى حل المشاكل والقضايا العالقة بين كافة الأطراف العربية بما يؤدي إلى تنقية الأجواء وتوحيد المواقف.
يذكر أن زيارة سليمان للسعودية كانت مقررة في شهر أيلول (سبتمبر) من العام الماضي وتم تأجيلها بسبب ارتباطاته بمواعيد مسبقة في كل من نيويورك وواشنطن ولكنها تزامنت مع زيارة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري إلى الكويت.