شن مصدر إعلامي بحزب المؤتمر الشعبي العام هجوماً على أحزاب اللقاء المشترك, على غرار دعوة المشترك لأعضائه بإقامة الاعتصامات الاحتجاجية للتنديد بأعمال العنف في المحافظات الجنوبية. ونقل موقع الجيش عن المصدر قوله " ذلك ليس بمستغرب على تلك الأحزاب ودعوتهم لما أسموه ( الاعتصاد ) لمناصرة العناصر الانفصالية التخريبية الخارجة عن النظام والقانون وأن تطرح مثل تلك الإدعاءات الباطلة وتعبر عن ذلك الموقف الانتهازي المتناقض والذي يعكس حالة الفساد السياسي الغارقين فيها, فالمشترك قد تخلى للأسف عن المسؤولية الوطنية واستمرأ لعبة إشعال الحرائق والفتن في الوطن".
كما اتهم المشترك قيامه بإدخال الوطن في متاهات وإثارة الفتن في الجنوب بعد أن توقفت الحرب في صعده , والتي لم يرق لهم إيقاف العمليات العسكرية وإحلال السلام في صعده وقيام قوات الأمن بأداء واجبها بالحفاظ على الأمن والاستقرار في بعض المناطق في بعض المحافظات الجنوبية الشرقية وتأمين الطرقات والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة ,وملاحقة من أسماهم بالعناصر الخارجة عن النظام والقانون.
وأضاف " أنه لمن الغريب أن تلك الأحزاب التي لا يروق لها سوى إشعال الحرائق وإدخال الوطن في متاهات الفوضى والعنف تُحمل الحكومة المسئولية وتتهمها بالتقصير عندما تتحلى بالصبر وضبط النفس إزاء تصرفات تلك العناصر التخريبية الانفصالية وما تثيره من فتن وإقلاق للأمن وتعكير لصفو السلم الاجتماعي ‘ وهو تناقض عجيب يعكس النفسيات المأزومة للقائمين على تلك الأحزاب".
وأشار إلى أن من حق الأحزاب السياسية ممارسة حقها الديمقراطي في إطار الدستور والقانون, بما لا يسيء لوحدة الوطن وأمنه واستقراره ونهجه الديمقراطي , وليس عبر ما أسماه "تشجيع الأعمال الإجرامية والتخريبية الخارجة عن النظام والدستور والقانون وإيجاد التبريرات لها".
كما هاجمت صحيفة الثورة الرسمية في كلمتها المشترك وقالت " لتكشف هذه العقليات المتحجرة عن حقيقتها البائسة وتفكيرها العقيم ونزعتها العدائية وحقدها الدفين على هذا الوطن وما وصلت إليه من فساد سياسي، فما يهم القائمين على تلك الأحزاب هو مصالحهم وأطماعهم وإشباع غوايتهم في افتعال الأزمات وإثارة الفتن وإشعال الحرائق، إلى درجة أنه لا يروق لها العيش إلا في ظل مناخات التأزم وأجواء الخراب والدمار ودخان نيران الفتن المستعرة".
واعتبرت أن ما تقوم به تلك الأحزاب دليل على نزعاتها الأنانية وتفكيرها الحاقد المسكون بحرائق الخراب, وأنه لا يهمها سوى أن ترى الوطن محطماً ومنهاراً وخائر القوى ينوء بالمآسي والكوارث ولا صوت فيه إلا لنعيق الغربان.
وتابعت الحديث " وأياً كانت غايات وأهداف تلك القوى السياسية والحزبية، من وراء هذه المزايدة أو المكايدة المقيتة، فعليها أن تعلم أنها بهذا المسلك التدميري إنما تسيء لنفسها أما الوطن فهو أكبر من أن يصبح رهينة لأساليب المساومة أو المقامرة أو الابتزاز.. أو الحسابات الشخصية والحزبية الضيقة".
وكانت اللجنة التحضيرية للحوار والمشترك قد طالبت السلطة بوقف التصعيد العسكري ووقف الملاحقات الأمنية والعسكرية وإطلاق جميع المعتقلين السياسيين والصحفيين.
ودعا المشترك يوم أمس فروعه وقياداته الحزبية والمنظمات الجماهيرية ومنظمات المجتمع المدني وكل القوى الوطنية في جميع المحافظات والمديريات, إلى إقامة إعتصامات احتجاجية بمختلف عواصم المحافظات والمديريات للتنديد بالعنف والتحذير من عواقبه الوخيمة ,وتضامناً مع ضحايا قمع وعنف السلطة ومع أسرهم ومع المعتقلين السياسيين والصحفيين والتعبير عن رفض قمع الحريات ومنع وسائل النضال السلمي.