اعترض جنود من لواء الصواريخ التابع للقيادة العليا للقوات المسلحة يوم الجمعة الماضي إقامة مشروع استثماري لحديقة في منطقة فج عطان جنوب العاصمة صنعاء. وقال مدير مديرية الوحدة في العاصمة صالح المسيري إن مجموعة من الجنود منعوا إقامة المشروع بذريعة أنهم أحق بالأرض وأن المستثمر يريد ان يبسط سيطرته بطريقة غير شرعية.
وأوضح المسيري في حديثه ل«المصدر أونلاين» أن المستثمر استأجر الارض بطريقة رسمية من امانة العاصمة.
وأضاف إنه بمجرد ان شرع المستثمر في تسوير المنطقة تمهيدا لتخطيطها قدم الجنود إلى الموقع من مقر اللواء الذي ينتسبون إليه الواقع خلف المشروع القطري للمساكن.
وصل الجنود للمنطقة وقالوا إنهم أحق بالأرض من المستثمر وبدأوا بتقسيمها إلى مربعات وأشار إلى إن إدارة المديرية باشرت النزول إلى الموقع والتقت قائد السرية ناصر المنصوري وأوضحت له بأن ليس لهم الحق في الاعتراض.
وقال المسيري إن لجنة ستشكل من مكتبي الأشغال وإدارة المديرية لبحث المشكلة، وإن لم يخضع الجنود لتوصيات اللجنة التي ستفضي إلى قانونية المستثمر سيرفع الأمر لوزارة الدفاع.
وتحدث المستثمر يحيى الفريعي ل«المصدر أونلاين» ان «جنود اللواء أطلقوا عليه ومجموعة من المهندسين النار بكثافة بقصد إرهابهم بعد أن بدأ في وضع المحددات الأولية لمساحة المشروع».
واتهم الفريعي الجنود باستهدافه، لكنه قال بأن النيران أصابت منطقة قريبة من مكانهم، وأشار إلى أن إطلاق النيران بتلك الكثافة أرعب المواطنين الذين كانوا متواجدين في المنتزه.
وقال إن الجنود نزلوا إلينا بعد ذلك وقلنا لهم: «شكرا على أخلاقكم التي ارعبتم بها المواطنين»، لكن الجنود التزموا الصمت وغادروا المكان.
وأضاف إن الجنود ينوون الاستيلاء على المنطقة التي فيها المشروع القائم منذ 35 سنة، بعد أن وضعوا يوم الخميس الماضي بقيادة أحمد المطري مخططات للمنطقة، وتشكيلها إلى مربعات توزع فيما بينهم.
مدير مديرية الوحدة: تشكيل لجنة لبحث المشكلة وإذا لم يخضع الجنود سيرفع الأمر لوزارة الدفاع وأردف إن الجنود كرروا نزولهم لليوم الثاني لكنهم لم يتحدثوا مع احد، في إشارة إلى أنهم لن يدعونا نقيم المشروع.
ومنتزه عطان هو مشروع استثماري يحوي العديد من المسابح والقاعات والمتنزهات، ويقع في جنوب العاصمة صنعاء ويقدم لمرتاديه خدمات ترفيهية.
وحاول «المصدر أونلاين» التواصل مع قائد السرية ناصر المنصوري الذي يتهمه الفريعي بإطلاق النار لكن هاتفه المتوفر كان مغلقاً.
وتتكرر حوادث السطو على أراضي وأملاك الدولة في العاصمة صنعاء في ظل عجز الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني في ايقاف تلك الاعتداءات بسبب عدم توفر الإمكانيات اللازمة، حسب تصريح لمدير الهيئة لصحيفة الثورة الحكومية العام الماضي.
وكان موظفو فرع الهيئة بأمانة العاصمة نفذوا إضراب شامل عن العمل احتجاجا على اعتراض مجموعة ألوية الصواريخ بالسماح لهم باستكمال أعمال شق للأرض المخصصة لهم في العشاش جنوب العاصمة.