قال الناطق الرسمي للجيش العقيد سعيد الفقيه في أول ظهور إعلامي منذ تعيينه أواخر يناير الماضي، ان الحملة العسكرية نجحت في اجتثاث عناصر تنظيم القاعدة في جنوب البلاد. وقال الفقيه في مؤتمر صحفي عقد اليوم الخميس بالعاصمة صنعاء إن الحملة العسكرية أزالت معسكرات ومراكز تدريب ومعاقل عناصر تنظيم القاعدة في منطقة المحفد بأبين وعدد من مناطق شبوةجنوب شرق اليمن، بعد أن سيطر عليها خلال الأربعة الأعوام الماضية.
وأضاف ان أعداد كبيرة من المقاتلين الأجانب توافدوا إلى هذه المناطق.
ودعا الناطق باسم الجيش وسائل الإعلام إلى تجنب «الخوض في إعلام الإثارة» الذي يضر بالمصلحة الوطنية والأمن القومي للبلاد.
وشدد على تغليب مصلحة الوطن فوق أية مصلحة حزبية. واعتبر «الانزلاق فيما يضر ويثبط الروح المعنوية للجيش يصب في خدمة أعداء الوطن».
ولفت الفقيه إلى الاختلالات الأمنية التي مكنت المخربين وقطاع الطرق والمهربين واللصوص والعناصر التي فقدت مصالحها من إحداث حالة من الفوضى والإرباك في الجانب السياسي والأمني والاقتصادي.
وأضاف إن ذلك أضر كثيراً بحياة الناس، جراء قطع خطوط نقل الطاقة وضرب أنابيب النفط وقطع وإعاقة وصول إمدادات المشتقات النفطية.
وقال إن تدابير اتخذت لمكافحة تهريب الأسلحة والمتفجرات والذخائر والمخدرات وكل الممنوعات التي لا تقل خطورة عن الإرهاب نفسه.
وذكر إن التداعيات المسلحة والتمترس في صنعاء انتهت، وأعيدت الوحدات إلى معسكراتها الدائمة، والبدء بهيكلة الجيش وفقاً لرؤية علمية ووطنية.
وأشار إلى التدوير الوظيفي للقادة والتنقلات لبعض الوحدات وفقاً لمقتضيات الضرورة العملياتية ومسرح العمليات، وإعادة بناء الثقة بين أبناء الجيش, والجاهزية القتالية والفنية للوحدات العسكرية ووفقاً للإمكانات المتاحة.
وقال إنه وُضع مصفوفة للإجراءات والأنشطة التنفيذية لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل على صعيد بناء الجيش على أسس ومبادئ ومضامين جديدة وفقاً لمتطلبات بناء الدولة اليمنية الاتحادية الجديدة.
وأكد الناطق إن قوات الجيش والأمن حين بدأت بالتعافي وتحقيق إنجازات واضحة وملموسة، شرعت القيادة العليا باتخاذ الإجراءات العملية للبدء باقتلاع الإمارات التي أنشأها عناصر تنظيم القاعدة في محافظتي أبينوشبوة وغيرها من المحافظات الأخرى عام 2012.
وقال إن الجيش يخوض معركة ضد الإرهاب في محافظتي أبينوشبوة بعد أن بات خطره يهدد أمن الوطن والمنطقة ودول الإقليم العربي المجاور.
وأضاف «لقد أخفقوا في خططهم ونواياهم لأن اليمن تاريخياً هي مقبرة للطامعين وأن الشعب اليمني هو شعب الإيمان والحكمة ولن يقبل بمثل هذه المشاريع المقيتة وسوف يقف إلى جانب قواته المسلحة والأمن واللجان الشعبية، كما أثبت ذلك على ارض الواقع».
ودعا المتحدث باسم القوات المسلحة الأشقاء في دول الجوار إلى تطوير وتعزيز الجهود المشتركة والتعاون مع اليمن في مكافحة الإرهاب والتهريب والتخريب لما فيه أمن واستقرار المنطقة.
وأكد أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدا من التحسن الملحوظ في القدرة على مواجهة التحديات والأخطار الأمنية لأن قوات الجيش والأمن تكتسب الخبرات والتجارب وتعمل بمستوى عال من الشعور بالمسئولية لمواجهه التحديات والتهديدات.